Duʿāʾ when new year or month begins
Question
Is there any duʿāʾ recommended when the Islamic New Year begins?
بسم الله الرحمن الرحیم
Answer
It is recommended to read the following duʿāʾ at the beginning of each lunar month, this includes the beginning of the new Islamic Year when the month of Muḥarram begins:
اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُ عَلَيْنَا بِالأَمْنِ وَالإيمَانِ وَالسَّلامَةِ وَالإِسْلامِ وَرِضْوَانٍ مِنَ الرَّحْمَنِ وَجِوَارٍ مِنَ الشَّيْطَانِ
O Allah, bring it (the month) upon us with security, Īmān (faith), safety, Islam, the pleasure of The Compassionate [Allah] and protection from Shayṭān.
The companions would learn this supplication just like they would learn the Qurʾān, as mentioned in a ḥadīth transmitted by Imam Bagawī (d. 317/929), which has been classified ṣaḥīḥ (sound) by Ḥāfiẓ Ibn Ḥajar (d. 852/1149).
In addition to this, the following duʿāʾ is also recommended when the moon is sighted at the beginning of each month; this includes the month of Muḥarram when the new year begins:
اللَّهُمَّ أَهْلِلْهُ عَلَيْنَا بِالْيُمْنِ وَالإِيمَانِ وَالسَّلاَمَةِ وَالإِسْلاَمِ رَبِّي وَرَبُّكَ اللهُ
O Allah, bring it upon us with blessing, faith, safety and Islam. My Lord and your Lord is Allah.
The Prophet ﷺ would read this supplication when he would see the new moon, as transmitted by Imam Tirmidhī (d. 279/892) who has classified this narration as ḥasan (agreeable). Many experts including Imam Nawawī (d. 676/1277), Shaykh al-Islam Ibn Taymiyyah (d. 728/1328), Ḥāfiẓ ʿIrāqī (d. 806/1404) and Hāfiẓ Ibn Ḥajar (d. 852/1149) concur with this. Ḥāfiẓ Ibn Ḥajar adds that Imam Tirmidhī considered other corroborating narrations when categorising the narration ḥasan.
There are also other supplications transmitted in ḥadīths when the new moon is sighted. It is worth noting that there is no special virtue or significance of reciting the supplications at the beginning of the new year compared to the other months, rather, it is recommended with equal importance and significance at the beginning of each lunar month; this includes Muḥarram. This is also understood from the wording of most ḥadīths which suffice with the mention of the beginning of the month combined with the preferred view that the Islamic calendar was formally devised after the demise of the Prophet ﷺ (Tārīkh al-Ṭabarī, 2:388; al-Muntaẓam, 4:226; al-Kāmil, 1:12; al-Bidāyah wa al-Nihāyah, 7:73). Therefore, the reading of these supplications should not be confined to the beginning of the new year.
قال الإمام البغوي في معجم الصحابة (٣/٥٤٣): حدثني إبراهيم بن هانئ بن أصبغ قال: أخبرني ابن وهب عن حيوة عن أبي عقيل عن جده عبد الله بن هشام قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعلمون هذا الدعاء كما يتعلمون القرآن إذا دخل الشهر أو السنة: اللهم أدخله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام وجوار من الشيطان ورضوان من الرحمن. ولا أعلم لعبد الله بن هشام غير هذا، انتهى. صححه الحافظ ابن حجر في الإصابة (٤/٢١٨)، قال في ترجمة عبد الله بن هشام: أخرج له أبو القاسم والبغوي من طريق أصبغ عن ابن وهب بسند الحديث الذي أخرجه له البخاري في الشركة حديثا آخر رواه عن الصحابة، ولفظه: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعلمون الدعاء كما يتعلمون القرآن إذا دخل الشهر أو السنة: اللهم أدخله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام وجواز من الشيطان ورضوان من الرحمن. وهذا موقوف على شرط الصحيح، انتهى۔
وللعبد الضعيف بعض الملاحظات في هذا المقام. الأولى: الصواب أبو القاسم البغوي بدون الواو، لأني لم أجد السند المذكور عند الطبراني، ومن عادة الحافظ أنه يذكر البغوي بكنيته هكذا في الإصابة كثيرا كما يذكره بغير الكنية، ولم أجد فيه ذكر الطبراني بكنيته مقرونا أو مفردا. ثم رأيت بعد مدة في الإصابة بتحقيق الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي (٦/٤٠٧) أنه وقع على الصواب بدون الواو. الثانية: وقع التصحيف في المطبوع من معجم الصحابة، لأن إبراهيم يروي عن أصبغ بن الفرج وطبقته، وأصبغ يروي عن ابن وهب وطبقته، وولد إبراهيم بعد سنة ١٨٠ه كما في السير (١٣/١٧)، وتوفي ابن وهب سنة ١٩٧ه كما في السير (٩/٢٢٩)، ولم أجد أحدا ذكر إبراهيم من تلاميذ ابن وهب، لا الخطيب في تاريخه (٧/١٦٠) ولا المزي في تهذيب الكمال (١٦/٢٨٠) ولا الذهبي في السير والتاريخ (٦/٢٩١)، ولم يذكر أحد أصبغ في نسب إبراهيم. فالصواب: إبراهيم بن هانئ عن أصبغ، والمحقق قد نقل بعض كلام الحافظ في الهامش، فيبدو أن الخطأ من الطابع، والله أعلم. الثالثة: الذي في كتاب الشركة من الصحيح (٢٥٠١) هو حديث أصبغ عن ابن وهب عن سعيد بن أبي أيوب عن أبي عقيل زهرة عن عبد الله بن هشام. أما حديث ابن وهب عن حيوة عن أبي عقيل زهرة عن عبد الله بن هشام فهو في المناقب (٣٦٩٤) والاستئذان (٦٢٦٤) والأيمان والنذور (٦٦٣٢). الرابعة: وقع في المطبوع من معجم الصحابة: جوار، بالراء المهملة، وفي المطبوع من الإصابة: جواز، بالزاء المعجمة. ثم رأيت التركي أثبت المهملة في نسخته للإصابة، وقال: في أ، ب، ص، م: جواز، وكتب في حاشية أ: صحته: وإجارة، انتهى تعليق التركي. وورد بالزاء المعجمة في رواية الطبراني كما ستأتي، ولكن ورد بالمهملة في رواية الخطيب في المتفق والمفترق (٣/١٤٦٣) وقوام السنة في الترغيب والترهيب (٣/١٤٦٣)، وهي من رواية عبد الله بن لهيعة، عن زهرة بن معبد، عن عبد الله بن السائب۔
وقال الإمام الطبراني في الأوسط (٦٢٤١): حدثنا محمد بن علي الصائغ قال: نا مهدي بن جعفر الرملي قال: نا رشدين بن سعد عن أبي عقيل زهرة بن معبد عن جده عبد الله بن هشام قال: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يتعلمون هذا الدعاء إذا دخلت السنة أو الشهر: اللهم أدخله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام ورضوان من الرحمن وجواز من الشيطان. لا يروى هذا الحديث عن عبد الله بن هشام إلا بهذا الإسناد، تفرد به رشدين بن سعد، انتهى. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/١٣٩) وحكاه الشوكاني في تحفة الذاكرين (ص ٢٦٩): إسناده حسن، انتهى. وهذا محل نظر. قال الحافظ: رشدين ضعيف، كذا في نتائج الأفكار (٥/١٩٤) والفتوحات الربانية (٤/٣٣٣). قال ابن معين في تاريخه رواية الدارمي (ص ١٠٩): رشدين ليس بشيء. وقال البخاري في التاريخ الكبير (٣/٣٣٧): كان لا يبالي ما دفع إليه فيقرأه، انتهى. وقال النسائي في الضعفاء (ص ٤١): متروك الحديث، انتهى. وقال أبو حاتم الرازي: منكر الحديث وفيه غفلة، ويحدث بالمناكير عن الثقات، ضعيف الحديث، ما أقربه من داود بن المحبر، وابن لهيعة أستر، ورشدين أضعف. وقال أبو زرعة وعمرو بن علي: ضعيف الحديث. وقال ابن معين: لا يكتب حديثه. وضعفه أحمد وقدم ابن لهيعة عليه، كذا في الجرح والتعديل (٣/٥١٣) ملخصا. وقال أحمد بن حنبل: أرجو أنه صالح الحديث، نقله ابن عدي في الكامل وقال (٤/٨٥): مع ضعفه يكتب حديثه، انتهى. وقال الذهبي في المغني (١/٢٣٢): رشدين بن سعد المهري عن زهرة بن معبد، ضعفه أبو زرعة وغيره، انتهى. وقال الجوزجاني: عنده مناكير كثيرة، نقله الذهبي في الميزان (٢/٤٩) وقال ما هو فصل المقال: كان صالحا عابدا سيء الحفظ غير معتمد، انتهى۔
وقال الحافظ ابن السني في عمل اليوم والليلة (٦٤٥): أخبرنا حامد بن شعيب البلخي، حدثنا سريج بن يونس، ثنا الوليد بن مسلم، عن عثمان بن أبي العاتكة، عن شيخ من أشياخهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال قال: اللهم أدخله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والسكينة والعافية والرزق الحسن. فقيل للشيخ: من حدثك؟ قال: صاحب الفرس الحرون والرمح الثقيل في أيدي الغزاة في المقدمة وفي الرجعة في الساقة: أبو فورة حدير السلمي، انتهى. وإسناده ضعيف لجهالة الشيخ وعنعنة الوليد بن مسلم المدلس، وله شاهد عند ابن منده في معرفة الصحابة (ص ٤٣٧) وأبي نعيم في معرفة الصحابة (٢/٨٩٤)، وهو ضعيف، كما أفاده صاحب عجالة الراغب المتمني (٢/٧٣٤). وحدير هذا مختلف في صحبته كما في الإصابة (٢/٣٧). وللدعاء الوارد في الحديث شواهد۔
منها ما ما روى طلحة بن عبيد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال قال: اللهم أهلله علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام، ربي وربك الله، هذا لفظ الترمذي (٣٤٥١). ورواه أحمد (١٩٣٧) والدارمي (١٧٣٠) والبخاري في التاريخ الكبير (٢/١٠٩) والحاكم (٧٧٦٧) وغيرهم بلفظ: أهِله. قال الترمذي: حسن غريب، انتهى. ووافقه النووي في شرح المهذب (٦/٣٧٤) والأذكار (ص ١٨٨) وابن تيمية في شرح العمدة (١/٣٧، كتاب الصيام) والعراقي في تخريج الإحياء (ص ٣٨٦). قال ابن حجر: هذا حديث حسن أخرجه أحمد وإسحاق في مسنديهما وأخرجه الترمذي وقال: حديث حسن غريب، وأخرجه الحاكم وقال صحيح الإسناد (كذا قال الحافظ، ولم أجد التصحيح في المطبوع من المستدرك) وغلط في ذلك، فإن سليمان يعني ابن سفيان الراوي عن طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله ضعفوه، وإنما حسنه الترمذي لشواهده، وقوله يعني الترمذي غريب أي بهذا السند، كذا في الفتوحات الربانية (٤/٣٢٩) ونتائج الأفكار (٥/١٨٩). وروي نحوه من حديث ابن عمر عند الدارمي (١٧٢٩) وابن حبان (٨٨٨) والطبراني في الكبير (١٣٣٣٠)، وفي إسناده ضعف، نبه عليه الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/١٣٩)، قال: رواه الطبراني، وفيه عثمان بن إبراهيم الحاطبي، وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات، انتهى. قال الحافظ: سند الطبراني ضعيف، كذا في الفتوحات الربانية (٤/٣٣٠). وروي نحوه من حديث طلحة الزرقي وهو من أصحاب الشجرة عند أبي نعيم في معرفة الصحابة (٣/١٥٥٥)، قال الحافظ في الإصابة (٣/٤٣٦): إسناده ضعيف، انتهى۔
وفي الباب حديث قتادة أنه بلغه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال قال: هلال خير ورشد، هلال خير ورشد، هلال خير ورشد، آمنت بالذي خلقك، ثلاث مرات، ثم يقول: الحمد لله الذي ذهب بشهر كذا وجاء بشهر كذا. رواه أبو داود في السنن (٥٠٩٢) والمراسيل (٥٢٧) وابن أبي شيبة (٩٧٣٧). قال أبو داود في السنن: ليس عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب حديث مسند صحيح. وقال في المراسيل: روي متصلا ولا يصح، انتهى. ووافقه ابن تيمية في شرح العمدة (١/٣٩) والعراقي في تخريج الإحياء (ص ٣٨٦). وقال ابن مفلح في الآداب الشرعية (٣/٤٣٥): مرسل حسن، انتهى. وقال الحافظ: رجاله ثقات، فإن كان المبلغ صحابيا فهو صحيح، انتهى. وهذا محتمل، فقد روي نحوه من حديث أبي سعيد عند الطبراني في الدعاء (٩٠٥) وابن السني في عمل اليوم والليلة (٥٩٦) وأنس بن مالك عند الطبراني في الدعاء (٩٠٦ و ٩٠٧) والأوسط (٣١١) وأبي نعيم في عمل اليوم والليلة (كما في نتائج الأفكار ٥/١٩١) ورافع بن خديج عند الطبراني في الدعاء (٩٠٨) والكبير (٤٤٠٩) وغيرهم، وفي أسانيدها مقال بسطها الحافظ، راجع نتائج الأفكار (٥/١٩٠) والفتوحات الربانية (٤/٣٣٠)، وضعف البيهقي في الدعوات الكبير (٢/١٢٠) الوجهين لحديث أنس. أما تحسين الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/١٣٩) لإسناد حديث رافع بن خديج، فمحل نظر، لأن أبا إبراهيم ميمون بن زيد لين الحديث، قاله أبو حاتم الرازي، كذا في الجرح والتعديل (٨/٢٣٩) والميزان (٢/٦٩٠)، بل قال الأزدي: كثير الخطأ فيه ضعف، كذا في الضعفاء لابن الجوزي (٣/١٥٢) واللسان (٨/٢٣٩). زاد الحافظ: ذكره ابن حبان في الثقات فقال: ابن زيد بن أبي عبس بن جبر الأنصاري الحارثي من أهل المدينة، روى عنه أهل الحجاز، انتهى. وأظنه وهما من الحافظ، لأن البخاري أفردهما بالذكر في التاريخ الكبير (٧/٣٤١) وترجم لهما مستقلا، وهكذا أفردهما بالذكر ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٨/٢٣٩) وصرح بأن ميمون بن زيد أبا إبراهيم السقاء بصري وأنه روى عن ليث بن أبي سليم، فهو من طبقة تبع أتباع التابعين. وميمون بن زيد بن أبي عبس الذي يروي عن أبيه فمدني من طبقة أتباع التابعين، وأبوه هو زيد بن عبد الرحمن بن جبر الحارثي المدني كما في التاريخ الكبير (٣/٤٠٣) والجرح والتعديل (٣/٥٦٧)، وهو يروي عن أبيه كما في الثقات (٤/٢٤٩)، ولوالده صحبة كما في تهذيب الكمال (٣٤/٤٦) وغيره، فالحاصل أن أبا إبراهيم ميمون بن زيد ليس بثقة. وأيضا في الإسناد ليث بن أبي سليم، والكلام فيه معروف. قال الحافظ في التقريب (ص ٤٦٤): صدوق اختلط جدا، ولم يتميز حديثه فترك، انتهى. فأعلى أحوال إسناد الطبراني لحديث رافع بن خديج أنه ضعيف۔
ثم إن في بعض طرق حديث قتادة هذا ذكر التكبير ثلاثا، كما روى عبد الرزاق (٧٣٥٣) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال كبر ثلاثا، ثم قال: هلال خير ورشد، إلى آخر الحديث۔
وفي الباب أدعية أخرى عند رؤية الهلال ودخول الشهر، ذكرها في نتائج الأفكار (٥/١٩٢) وبسط في أسانيدها فليراجع۔
Allah knows best
Yusuf Shabbir
1 Muḥarram 1440 / 11 September 2018
Approved by: Mufti Shabbir Ahmed and Mufti Muhammad Tahir