Source for duʿāʾ in child’s Janāzah
Question
What is the source of the following duʿāʾ mentioned in some ḥanafī texts to be read in the Janāzah Ṣalāh of a child?
اللهم اجعله لنا فرطا واجعله لنا أجرا وذخرا واجعله لنا شافعا مشفعا
بسم الله الرحمن الرحیم
Answer
This supplication without the final sentence has been narrated from Ḥasan al-Baṣrī (d. 110/728) and the companion Abū Hurayrah (d. 57/676-7) (may Allah be pleased with him) with a slight variation in the wording in different chains, as outlined below. The wording cited in the question is mentioned in ḥanafī texts and it has also been attributed to Imam Abū Ḥanīfah (d. 150/767). Other wordings and additions have also been suggested by some jurists. The various wordings transmitted and mentioned by scholars from different schools indicate there is flexibility in this matter, although it is preferred to use the following wording transmitted in the narration of Abū Hurayrah (d. 57/676-7) (may Allah be pleased with him):
اللهم اجعله لنا فرطا وسلفا وأجرا
This wording also corresponds to one of the narrations of Ḥasan al-Baṣrī, which has also been cited in Ṣaḥīḥ al-Bukhārī as a muʿallaq (suspended) narration with this wording.
In addition to this supplication, the following two supplications are recommended as outlined in an earlier answer:
اللهم أعذه من عذاب القبر
اللهم اغفر لحينا وميتنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا، وشاهدنا وغائبنا. اللهم من أحييته منا فأحيه على الإيمان، ومن توفيته منا فتوفه على الإسلام، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده
References
روى عبد الرزاق (٦٥٨٨) عن الثوري عن يونس عن الحسن أنه كان إذا صلى على الطفل قال: اللهم اجعله لنا فرطا واجعله لنا أجرا. وروى عمن سمع الحسن يقول في الصلاة على الطفل: اللهم اجعله سلفا لوالديه وفرطا وأجرا۔
وقال ابن أبي شيبة (٢٩٨٣٨): حدثنا عباد بن العوام عن سفيان بن حسين عن الحسن أنه كان يقول: اللهم اجعله لنا فرطا وذخرا وأجرا۔
وقال الطبراني في الدعاء (١٢٠٣): حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا حجاج بن المنهال ثنا حماد بن سلمة عن حميد أن الحسن كان إذا صلى على الصبي قال: اللهم اجعله لنا فرطا وسلفا وأجرا. وعلقه البخاري في الصحيح (١٣٣٥) بهذا اللفظ. ورواه البيهقي بهذا اللفظ عن أبي هريرة، قال في الدعوات الكبير (٦٣٣): وأخبرنا أبو نصر بن قتادة أخبرنا أبو عمرو بن مطر حدثنا حمزة بن محمد بن عيسى الكاتب حدثنا نعيم بن حماد حدثنا عبد الله بن المبارك عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان يصلي على المنفوس الذي لم يعمل خطيئة قط، ويقول: اللهم اجعله لنا فرطا وسلفا وأجرا۔
وفي الباب ما روى مالك (٧٧٦) والطبراني في الدعاء (١٢٠٤) عن يحيى بن سعيد أنه قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول: صليت وراء أبي هريرة على صبي لم يعمل خطيئة قط، فسمعته يقول: اللهم أعذه من عذاب القبر۔
وأما الدعاء المذكور في كتب الحنفية فقال السمرقندي في تحفة الفقهاء (١/٢٤٩): وإذا كان الميت صبيا فيقول: اللهم اجعله لنا فرطا واجعله لنا ذخرا، انتهى. وقال الكاساني في البدائع (١/٣١٣): فأما إذا كان صبيا فإنه يقول: اللهم اجعله لنا فرطا وذخرا وشفعه فينا، كذا روي عن أبي حنيفة وهو المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم، انتهى. وقال المرغيناني في الهداية (١/٩٠): ولا يستغفر للصبي ولكن يقول: اللهم اجعله لنا فرطا واجعله لنا أجرا وذخرا واجعله لنا شافعا مشفعا، انتهى. وقال ابن مازة في المحيط البرهاني (٢/١٧٩): وروي عن أبي حنيفة رحمه الله أن من صلى على صبي يقول: اللهم اجعله لنا فرطا، اللهم اجعله لنا ذخرا، اللهم اجعله لنا شافعا مشفعا. ولا يستغفر له، لأنه لا ذنب له. وقال (٢/١٨٧): إن محمدا روى عن أبي حنيفة رحمه الله في كتابه آثار أبي حنيفة رحمه الله أن الذين يصلون في جنازة أولاد المسلمين وهم صغار يقولون في التكبيرة الثالثة: اللهم اجعله لنا فرطا، اللهم اجعله لنا ذخرا، اللهم اجعله لنا شافعا مشفعا، انتهى. وقال النسفي في كنز الدقائق (ص ١٩٩): ولا يستغفر لصبي ويقول: اللهم اجعله لنا فرطا واجعله لنا أجرا وذخرا واجعله لنا شافعا مشفعا، انتهى. وقال ابن أمير حاج في حلبة المجلي (٢/٦١٠): وفي محيط رضي الدين: ويستغفر للميت في الثالثة ولأموات المسلمين إلا إذا كانت الميت صبيا أو مجنونا فيقول: اللهم اجعله لنا فرطا، اللهم اجعله لنا ذخرا، اللهم اجعله لنا شافعا مشفعا. ولا يستغفر، لأنه لا ذنب له، انتهى. وكذا في شرح الجامع الصغير لقاضي خان، وعزاه إلى أبي حنيفة أيضا، انتهى كلام ابن أمير حاج. وقال العيني في البناية (٣/٢٢٣): وفي المفيد: ويدعو لوالديه وللمؤمنين. وقيل: يقول: اللهم ثقل به موازينهما وأعظم به أجورهما، اللهم اجعله في كفالة إبراهيم، وألحقه بصالح المؤمنين، وأبدله دارا خيرا من داره، وأهلا خيرا من أهله، اللهم اغفر لسلفنا وفرطنا ومن سبقنا بالإيمان، انتهى. والأخذ بالمأثور أولى من هذا، انتهى. وقال العلامة الحلبي في شرح المنية (ص ٥٨٧)، قال: وإن كان غير مكلف يقول بعد قوله: ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان: اللهم اجعله لنا فرطا، اللهم اجعله لنا أجرا وذخرا، اللهم اجعله لنا شافعا مشفعا. ثم يتم الدعاء له وللمؤمنين، وفي المفيد: ويدعو لوالديه أي والدي الطفل. وقيل: يقول: اللهم ثقل به موازينهما وأعظم به أجورهما، اللهم اجعله في كفالة إبراهيم، وألحقه بصالح المؤمنين، انتهى. قوله يقوله بعد قوله ومن توفيته، الخ، نقله عبد الرحمن شيخي زاده في مجمع الأنهر (١/١٨٤) وسكت عليه. وعلى هذا جرى التمرتاشي والطحطاوي. قال الطحطاوي في حاشيته على المراقي (ص ٥٨٧): (ويقول في الدعاء الخ) أي بعد تمام قوله ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان، كما في الحلبي والتنوير وغيرهما، انتهى. وقال الحصكفي في الدر المختار (٢/٢١٥): (ولا يستغفر فيها لصبي ومجنون) ومعتوه لعدم تكليفهم (بل يقول بعد دعاء البالغين: اللهم اجعله لنا فرطا)، انتهى۔
وقال النووي في الروضة (٢/١٢٧): وإن كان طفلا اقتصر على رواية أبي هريرة رضي الله عنه، ويضم إليه: اللهم اجعله فرطا لأبويه وسلفا وذخرا وعظة واعتبارا وشفيعا، وثقل به موازينهما، وأفرغ الصبر على قلوبهما، ولا تفتنهما بعده، ولا تحرمهما أجره، انتهى. ونحوه في منهاج الطالبين (ص ٥٩). وقال الماوردي في الحاوي الكبير (٣/٥٧): ولو كان الميت طفلا دعا لأبويه فقال: اللهم اجعله لهما فرطا وسلفا وذخرا وعظة واعتبارا، وثقل به موازنيهما، وأفرغ الصبر على قلوبهما، ولا تفتنهما بعده. وإنما اخترنا هذا الدعاء، لأنه مأثور عن السلف، وبأي شيء دعا ولو اقتصر على أن قال اللهم ارحم جاز، انتهى. وراجع شرح المهذب (٥/٢٣٨). وقال ابن قدامة في المغني (٢/٣٦٥): إن كان الميت طفلا، جعل مكان الاستغفار له: اللهم اجعله فرطا لوالديه، وذخرا وسلفا وأجرا، اللهم ثقل به موازينهما، وأعظم به أجورهما، اللهم اجعله في كفالة إبراهيم وألحقه بصالح سلف المؤمنين، وأجره برحمتك من عذاب الجحيم، وأبدله دارا خيرا من داره، وأهلا خيرا من أهله، اللهم اغفر لأسلافنا وأفراطنا ومن سبقنا بالإيمان. ونحو ذلك. وبأي شيء دعا مما ذكرنا أو نحوه أجزأه، وليس فيه شيء موقت، انتهى. وراجع الفروع (٣/٣٣٧) والإنصاف (٦/١٥٣). وقال القيرواني في النوادر والزيادات (١/٥٩٥): أما الدعاء للطفل: قال ابن وهب عن مالك في المجموعة: يسأل الله له الجنة ويستعاذ له من النار، ونحو ذلك من الكلام، كما روى عن أبي هريرة. قال ابن حبيب: يكبر الأولى فيقول ما ذكرنا من حمد الله، والصلاة على نبيه فقط، ثم يكبر الثانية ويقول: اللهم إنه عبدك وابن عبدك، أنت خلقته وأنت قبضته إليك، وأنت عالم بما كان عاملا به وصائرا إليه، اللهم جاف الأرض عن جنبيه، وأفسح له في قبره، وافتح أبواب السماء لروحه، وأبدله دارا خيرا من داره، وأعذه من عذاب القبر، وعذاب النار، وصيره إلى جنتك برحمتك، وألحقه بصالح سلف المسلمين، في كفالة إبراهيم، واجعله لنا ولأبويه سلفا وذخرا، وفرطا وأجرا. وفي موضع آخر: وثقل به موازينهم وأعظم به أجورهم ولا تحرمنا وإياهم أجره، ولا يفقتنا وإياهم بعده. تقول ذلك بإثر كل تكبيرة. ويدعو بعد الرابعة بما ذكر، على مذهب من يدعو بعد الرابعة، انتهى. وراجع الرسالة (ص ٥٨) له۔
Allah knows best
Yusuf Shabbir
12 Jumādā al-Thāniyah 1440 / 17 February 2019
Approved by: Mufti Shabbir Ahmed and Mufti Muhammad Tahir