Duʿāʾ after burial query
Question
Your article on this link http://islamicportal.co.uk/five-questions-regarding-janazah-salah-and-burial/ does not mention the narration in Ṣaḥīḥ Muslim wherein the Prophet ﷺ raised his hands in the graveyard and supplicated for the deceased. This would add strength to the view that it is mustaḥab (desirable) to raise hands in the supplication after burial. Please shed light on this.
بسم الله الرحمن الرحیم
Answer
Our position is as stated in the article that there is no harm in raising the hands whilst making duʿāʾ after burial so as long as it is not regarded necessary and one faces the Qiblah. In so far as the narration of Ṣaḥīḥ Muslim is concerned, it does not relate to duʿāʾ after burial. The narration mentions that the Prophet ﷺ on one occasion entered the graveyard at night and raised his hands thrice for duʿāʾ. Imam Nawawī (d. 676/1277) deduces from this narration that it is mustaḥab (desirable) when visiting the graveyard to supplicate whilst standing and raising hands therein, a view shared by Mufti Mufti ʿAbd al-Raḥim Lājpūrī (d. 1422/2001). However, jurists mention that one should avoid facing the grave. This is the ḥadīth in Ṣaḥīḥ Muslim:
قالت عائشة: لما كانت ليلتي التي كان النبي صلى الله عليه وسلم فيها عندي، انقلب فوضع رداءه وخلع نعليه فوضعهما عند رجليه وبسط طرف إزاره على فراشه، فاضطجع. فلم يلبث إلا ريثما ظن أن قد رقدت. فأخذ رداءه رويدا وانتعل رويدا وفتح الباب فخرج. ثم أجافه رويدا فجعلت درعي في رأسي واختمرت وتقنعت إزاري، ثم انطلقت على إثره، حتى جاء البقيع فقام، فأطال القيام، ثم رفع يديه ثلاث مرات، ثم انحرف فانحرفت، فأسرع فأسرعت، فهرول فهرولت، فأحضر فأحضرت، فسبقته فدخلت، فليس إلا أن اضطجعت فدخل، فقال: ما لك؟ يا عائش، حشيا رابية. قالت: قلت: لا شيء. قال: لتخبريني أو ليخبرني اللطيف الخبير، الحديث. وفي آخره أن جبريل قال: إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم. رواه مسلم (٩٧٤). قال النووي (٧/٤٣): فيه استحباب إطالة الدعاء وتكريره ورفع اليدين فيه وفيه أن دعاء القائم أكمل من دعاء الجالس في القبور، انتهى، ووافقه المفتي عبد الرحيم اللاجفوري في فتاوى رحيميه (٢/٢٤٧)۔
Note: There is a narration in al-Muʿjam al-Kabīr and other ḥadīth collections which suggests that Talḥah ibn al-Barāʾ (may Allah be pleased with him) passed away at night and was buried. The Prophet ﷺ was informed in the morning and proceeded to his grave with the companions. He stood by his grave and the companions also stood in rows and the Prophet ﷺ raised his hands and supplicated. Although this was not immediately after the burial, this could provide some additional basis for raising hands in the duʿāʾ after burial, and certainly for duʿāʾ generally in the graveyard. Ḥāfiẓ Haythamī (d. 807/1405) suggests this narration is ḥasan (agreeable) and Ḥāfiz Ibn Ḥajar (d. 852/1149) also regards this as an established narration.
عن حصين بن وحوح أن طلحة بن البراء لما لقي النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا رسول الله، مرني بما أحببت ولا أعصي لك أمرا. فعجب لذلك النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام، فقال له عند ذلك: اذهب فاقتل أباك. قال: فخرج موليا ليفعل، فدعاه فقال له: أقبل فإني لم أبعث بقطيعة رحم. فمرض طلحة بعد ذلك، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده في الشتاء في برد وغيم، فلما انصرف قال لأهله: لا أرى طلحة إلا قد حدث فيه الموت فآذنوني به حتى أشهده وأصلي عليه وعجلوه. فلم يبلغ النبي صلى الله عليه وسلم بني سالم بن عوف حتى توفي، وجن عليه الليل، فكان فيما قال طلحة: ادفنوني وألحقوني بربي عز وجل، ولا تدعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني أخاف اليهود أن يصاب في سببي. فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم حين أصبح، فجاء حتى وقف على قبره، فصف الناس معه، ثم رفع يديه فقال: اللهم الق طلحة ويضحك إليك. هذا لفظ الطبراني في الكبير (٣٥٥٤). قال الهيثمي (٣/٣٧): عزا صاحب الأطراف (يعني المزي) بعض هذا إلى أبي داود ولم أره، رواه الطبراني في الكبير، وإسناده حسن، انتهى. ورواه البغوي في معجم الصحابة (٢/١٥٦) وفيه: فصف وصف الناس معه ثم رفع يديه وقال: اللهم الق طلحة تضحك إليه ويضحك إليك، انتهى. ورواه الكلاباذي في بحر الفوائد (ص ١٩٤) وابن بطة في الإبانة الكبرى (٧/٩٩) وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٢/٨٤١ و ٣/١٥٥٢) وابن عبد البر في التمهيد (٦/٢٧٢) بنحوه مع ذكر صف الناس ورفع اليدين عند القبر. ورواه الطبراني في الأوسط (٨١٦٨) وليس فيه ذكر رفع اليدين. قال الهيثمي (٩/٣٦٦): رواه الطبراني في الأوسط، وقد روى أبو داود بعض هذا الحديث وسكت عليه، فهو حسن إن شاء الله، انتهى. وورد في طريق عند الطبراني في الكبير (٨١٦٣): فلما صلى النبي صلى الله عليه وسلم الصبح سأل عنه، فأخبروه بموته وبما قال. قال: فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يده وقال: اللهم القه يضحك إليك وأنت تضحك إليه. قال الهيثمي (٩/٣٦٥): رواه الطبراني مرسلا، وعبد ربه بن صالح لم أعرفه، وبقية رجاله وثقوا، انتهى. ولعله وقع فيه السقط، أو روي مختصرا وهو الأظهر، أو يجمع بأنه صلى الله عليه وسلم رفع يديه في المسجد عندما أخبر وعند القبر أيضا، والله أعلم۔
وهذا الحديث رواه أبو داود (٣١٥٩) مختصرا، وبه يندفع ما قال الهيثمي أنه لم يجده فيه، مع أنه صرح بوجوده في موضع آخر كما تقدم، ولفظ أبي داود: عن الحصين بن وحوح أن طلحة بن البراء مرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده. فقال: إني لا أرى طلحة إلا قد حدث فيه الموت فآذنوني به وعجلوا، فإنه لا ينبغي لجيفة مسلم أن تحبس بين ظهراني أهله. قال الحافظ ابن حجر في الإصابة (٣/٤٢٦) في ترجمة طلحة بن البراء: هكذا أورده أبو داود مختصرا كعادته في الاقتصار على ما يحتاج إليه في بابه. أورده ابن الأثير من طريقه، ثم قال بعده: وروى أنه توفي ليلا، فقال: ادفنوني وألحقوني بربي، ولا تدعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني أخاف عليه اليهود، وأن يصاب في سببي. فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أصبح، فجاء حتى وقف على قبره، وصف الناس معه ثم رفع يديه وقال: اللهم الق طلحة وأنت تضحك إليه وهو يضحك إليك. قلت: وفيما صنع قصور شديد، فإن هذا القدر هو بقية الحديث، أورده البغوي وابن أبي خيثمة وابن أبي عاصم [في الآحاد والمثاني (٢١٣٩) والسنة (٥٥٨)] والطبراني وابن شاهين وابن السكن وغيرهم من هذا الوجه الذي أخرجه منه أبو داود مطولا ومختصرا، في أوله أنه لما لقي النبي صلى اللّه عليه وسلم جعل يدنو منه ويلتصق به ويقبل قدميه، فقال له: يا رسول الله، مرني بما أحببت، لا أعصي لك أمرا، فعجب النبي صلى الله عليه وسلم لذلك وهو غلام، فقال له: اذهب فاقتل أباك، فذهب ليفعل، فدعاه فقال: أقبل، فإنني لم أبعث بقطيعة رحم. قال: فمرض طلحة بعد ذلك، فذكر الحديث أتم مما مضى أيضا. قال الطبراني لما أخرجه في الأوسط [٨١٦٨]: لا يروى عن حصين بن وحوح إلا بهذا الإسناد، وتفرد به عيسى بن يونس. قلت: اتفقوا على أنه من مسند حصين، لكن أخرجه ابن السكن من طريق يزيد بن موهب عن عيسى بن يونس فقال فيه: عن حصين عن طلحة بن البراء أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا ينبغي لجسد مسلم أن يترك بين ظهراني أهله. وأخرج ابن السكن من طريق عبد ربه بن صالح عن عروة بن رويم عن أبي مسكين عن طلحة بن البراء أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ابسط يدك أبايعك. قال: على ماذا؟ قال: على الإسلام. قال: وإن أمرتك أن تقتل أباك؟ قال: لا. ثم عاد فقال مثل قوله حتى فعل ذلك ثلاثا. فقال: نعم. وكانت له والدة وكان من أبر الناس بها، فقال: يا طلحة إنّه ليس في ديننا قطيعة رحم. قال: فأسلم وحسن إسلامه، فذكر الحديث نحوه. ورواه الطبراني [٨١٦٣] من هذا الوجه، لكنه قال فيه: وإن أمرتك بقطيعة والديك، وزاد فيه بعد قوله: قطيعة رحم، ولكن أحببت ألا يكون في دينك ريبة. وقال في أثناء الحديث: لا ترسلوا إليه في هذه الساعة فتلسعه دابة أو يصيبه شيء، ولكن إذا أصبحتم فاقرءوه مني السلام، وقولوا له: فليستغفر لي. وروى علي بن عبد العزيز في مسنده عن أبي نعيم حدثنا أبو بكر هو ابن عياش حدثني رجل من بني عم طلحة بن البراء من بلي أن طلحة أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكره باختصار. وروى أبو نعيم [في معرفة الصحابة ٣/١٥٥٢] من طريق أبي معشر عن محمد بن كعب عن طلحة بن البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اللهم الق طلحة تضحك إليه ويضحك إليك، وهو مختصر من الحديث الطويل، انتهى كلام الحافظ مع إضافة ما بين القوسين، وهو تحقيق نفيس، وذکر الحافظ هذا الحديث في فتح الباري (٣/١١٨) وسكت عليه۔
Allah knows best
Yusuf Shabbir
26 Jumādā al-Thāniyah 1439 / 14 March 2018
Approved by: Mufti Shabbir Ahmed and Mufti Muhammad Tahir
Explanation of a narration in Sahih Ibn Hibban