The name Harith and dual names

The name Harith and dual names

The name Harith and dual names

Question

I have read in a ḥadīth which was narrated by Imam Abū Dāwūd that Haris is a good name. Some narrations mention that it is the name of iblīs. Can I name my son Mohammad Haris Afroz?

بسم الله الرحمن الرحیم

Answer

The name Harith (Ḥārith) has been described in the ḥadīth of Sunan Abī Dāwūd as a very truthful name because it means cultivator. Human beings cultivate and work to earn a living in this world and also cultivate for the hereafter. The Arabic spelling is حارث with the preferred English spelling Harith. The Arabic term حارس (Ḥāris) has another meaning altogether.

It is true that some narrations mention that Ḥārith was the name of iblīs, however, this was when he was obedient to Allah Almighty and living in Jannah. His name was changed to iblīs thereafter. As the ḥadīth endorses the name Ḥārith, the name is commendable and there is no harm in using it. A famous ḥadīth scholar is Ḥārith ibn Muḥammad ibn Abī Usāmah (d. 282/896) whose ḥadīth collection is widely available. There are also many companions whose name was Ḥārith, as outlined in al-Iṣabah (1:657-703). One example is Ḥārith ibn Hishām (may Allah be pleased with him), who is mentioned in a ḥadīth in Ṣaḥīḥ al-Bukhārī (2).

Finally, although it is permissible to name your child Muhammad Harith, we recommend choosing a single name, for example Muhammad or Harith, rather than a dual (murakkab) name. This is because the general practice in the Prophetic era and thereafter was to keep single names, and also many a times, where a dual name includes Muhammad, the Muhammad is omitted by people in day to day use. Dual names were used by some scholars for two reasons: first to avoid disrespecting the name Muhammad, and second for differentiation among the many Muhammads. However, Muhammad was intended to be the actual name. Given that Muhammad is generally omitted by people when dual names are kept, it is advisable to choose a single name.

عن أبي وهب الجشمي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تسموا بأسماء الأنبياء، وأحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن، وأصدقها حارث وهمام، وأقبحها حرب ومرة، رواه أبو داود (٤٩٥٠) والبخاري في الأدب (٨١٤) وأحمد (١٩٠٣٢) وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٦/٣٠٤٢) وغيرهم، وفي سنده كلام معروف. قال ابن قتيبة في غريب الحديث (١/٢٨٦): أصدق الأسماء الحارث لأن الحارث الكاسب، يقال: حرث فلان إذا كسب، واحتراث المال كسبه، وليس من أحد إلا وهو يحرث، قال الله جل وعز: من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها، انتهى. ونحوه في كلام الخطابي في معالم السنن (٤/١٢٦)، وزاد: وأما همام فهو من هممت بالشيء إذا أردته، وليس من أحد إلا وهو يهتم بشيء، وهو معنى الصدق الذي وصف به هذان الاسمان، انتهى. وقال ابن تيمية في فتاويه (١٨/٢٥٥): كل آدمي حارث وهمام، والحارث هو العامل الكاسب، والهمام الذي يهم ويريد. قال تعالى: من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب، فقوله حرث الدنيا أي كسبها وعملها، ولهذا وضع الحريري مقاماته على لسان الحارث بن همام لصدق هذا الوصف على كل أحد، انتهى. وقال الحافظ في الفتح (١٠/٥٧٨): لأن العبد في حرث الدنيا أو حرث الآخرة ولأنه لا يزال يهم بالشيء بعد الشيء، انتهى۔

وقال الطبري في تاريخه (١/٨٤): من الأحداث التي كانت في ملك عدو الله إذ كان لله مطيعا ما ذكر لنا عن ابن عباس في الخبر الذي حدثناه أبو كريب قال: حدثنا عثمان بن سعيد قال: حدثنا بشر بن عمارة عن أبي روق عن الضحاك عن ابن عباس قال: كان إبليس من حي من أحياء الملائكة يقال لهم: الجن خلقوا من نار السموم من بين الملائكة، قال: وكان اسمه الحارث، قال: وكان خازنا من خزان الجنة، وذكر بقية الحديث. ورواه في تفسيره (١/٤٨٢ و ٥٣٥ و ١٥/٢٨٦). وقال الثعلبي في التفسير (١٧/١٦٩) وحكاه عنه أبو عبد الله القرطبي المفسر (١/٢٩٥): قال ابن عباس: كان إبليس من حي من أحياء الملائكة يقال لهم الجن، خلقوا من نار السموم، وخلقت الملائكة من نور غير هذا الحي، وكان اسمه عزازيل بالسريانية وبالعربية الحارث، الحديث. وقال الطبري في التفسير (١/٥٤٣): وحدثنا موسى بن هارون قال: حدثنا عمرو بن حماد قال: حدثنا أسباط عن السدي قال: كان اسم إبليس الحارث، وإنما سمي إبليس حين أبلس متحيرا، انتهى. وقال البغوي في التفسير (١/٨١): وكان اسمه عزازيل بالسريانية، وبالعربية الحارث، فلما عصى غير اسمه وصورته فقيل: إبليس، لأنه أبلس من رحمة الله تعالى أي يئس، انتهى۔

وفي الباب عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لما حملت حواء طاف بها إبليس وكان لا يعيش لها ولد، فقال: سميه عبد الحارث، فسمته عبد الحارث فعاش، وكان ذلك من وحي الشيطان وأمره، رواه الترمذي (٣٠٧٧) وقال: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عمر بن إبراهيم عن قتادة، ورواه بعضهم عن عبد الصمد ولم يرفعه، انتهى. وصححه الحاكم (٤٠٠٣) وأقره الذهبي. لكن قال الذهبي في الميزان (٣/١٧٩): حديث منكر، انتهى. وراجع ما علقته في العقد الثمين تحت الحديث الخامس حول تصحيح الحاكم وإقرار الذهبي. وقال ابن كثير في البداية والنهاية (١/٢٢٦): الموقوف أشبه، والظاهر أنه تلقاه من الإسرائيليات، وهكذا روي موقوفا على ابن عباس، والظاهر أن هذا متلقى عن كعب الأحبار ومن دونه، انتهى. ونحوه في كلام الشبلي في آكام المرجان (ص ٢٦٩). وقال ابن كثير في التفسير (٣/٥٢٨): وقد تلقى هذا الأثر عن ابن عباس جماعة من أصحابه كمجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة. ومن الطبقة الثانية قتادة والسدي وغير واحد من السلف وجماعة من الخلف، ومن المفسرين من المتأخرين جماعات لا يحصون كثرة، وكأنه والله أعلم أصله مأخوذ من أهل الكتاب، وقد صح الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم، ثم أخبارهم على ثلاثة أقسام: فمنها ما علمنا صحته بما دل عليه الدليل من كتاب الله أو سنة رسوله. ومنها ما علمنا كذبه بما دل على خلافه من الكتاب والسنة أيضا. ومنها ما هو مسكوت عنه، فهو المأذون في روايته، بقوله عليه السلام: حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، وهو الذي لا يصدق ولا يكذب، لقوله: فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم. وهذا الأثر: هل هو من القسم الثاني أو الثالث؟ فيه نظر. فأما من حدث به من صحابي أو تابعي فإنه يراه من القسم الثالث، انتهى۔

وأما الأسماء المركبة فلم أجد لها أصلا في القرون السالفة. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي، رواه البخاري (٦١٨٨)۔

Allah knows best

Yusuf Shabbir

20 Muḥarram 1441 / 20 September 2019

Approved by: Mufti Shabbir Ahmad and Mufti Muhammad Tahir