Naming a baby Abdul Muttalib

Naming a baby Abdul Muttalib

Naming a baby ʿAbdul Muṭṭalib

Question

Can a new-born baby be named ʿAbd al-Muṭṭalib?

بسم الله الرحمن الرحیم

Answer

The name should be avoided because al-Muṭṭalib is not from among the names of Allah Almighty, and there is a specific context for the grandfather of the Prophet ﷺ being named ʿAbd al-Muṭṭalib.

قال الكشميري في فيض الباري (٣/٥٣٢): قال مولانا الجنجوهي: إن إضافة العبد إذا كان إلى غير الله، فلا يخلو إما أن يكون ذلك الغير معبودا من دون الله أو لا، وعلى الثاني إما أن يكون موهما لها، أو لا. فالأول حرام، والثاني إن كان موهما كره، كعبد النبي، وإلا لا. فعبد العزى حرام، وعبد النبي مكروه، وعبد المطلب جائز. وإنما سمي به، لأن المطلب عمه كان جاء بابن أخيه يحمله على ظهره، فقال له الناس: أن مطلبا جاء بعبد، فسمي عبد المطلب، انتهى۔

وحكاه شيخنا محمد يونس الجونفوري في نبراس الساري في رياض البخاري في شرح كتاب الوكالة ملخّصا وقال: هذا لا يخلو عن كراهة. قال مولانا أحمد علي المحدث: لا ينبغي التسمية بنحو عبد الرسول وعبد النبي ونحو ذلك مما يضاف فيه العبد إلى غير الله تعالى. وقال ابن حزم في مراتب الإجماع (ص ١٥٤): واتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله عز وجل كعبد العزى وعبد هبل وعبد عمرو وعبد الكعبة وما أشبه ذلك حاشا عبد المطلب. وقال في نيل المآرب (٢/٣١٨): (وتحرم التسمية بعبد غير الله، كعبد النبي، وعبد المسيح) وعبدِ الكعبة. وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم: أنا ابن عبد المطلب، فليس من باب إنشاء التسمية، بل من باب الإِخبار بالاسم الذي عرف به المسمَّى، وراجع الفروع (٣/٥٥٩)، انتهى كلام شيخنا۔

وقال ابن القيم في تحفة المودود (ص ١١٤): أما قوله: أنا ابن عبد المطلب، فهذا ليس من باب إنشاء التسمية بذلك، وإنما هو باب الإخبار بالاسم الذي عرف به المسمى دون غيره، والإخبار بمثل ذلك على وجه تعريف المسمى لا يحرم. ولا وجه لتخصيص أبي محمد بن حزم ذلك بعبد المطلب خاصة، فقد كان الصحابة يسمون بني عبد شمس وبني عبد الدار بأسمائهم، ولا ينكر عليهم النبي صلى الله عليه وسلم، فباب الإخبار أوسع من باب الإنشاء، فيجوز ما لا يجوز في الإنشاء، انتهى۔

وقال الخطابي المتوفى سنة ٣٨٨ في كتابه شأن الدعاء (ص ٨٤): وقد يقع الغلط كثيرا في باب التسمية، وأعرف رجلا من الفقهاء كان سمى ولده عبد المطلب. فهو يدعى به إلى اليوم، وذلك أنه سمع بعبد المطلب جد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجرى في التسمية به على التقليد، ولم يشعر أن جد رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما دعي به، لأن هاشما أباه كان تزوج أمه بالمدينة، وهي امراة من بني النجار، فولدت له هذا الغلام، وسماه شيبة. ومات عنه وهو طفل فخرج عمه المطلب بن عبد مناف أخو هاشم في طلبه إلى المدينة فحمله إلى مكة فدخلها، وقد أردفه خلفه، فقيل له: من هذا الغلام؟ فقال: هذا عبدي، وذلك لأنه لم يكن قد كساه ولا نظفه، فيزول عنه شعث السفر، فاستحيا أن يقول: ابن أخي. فدعي بعبد المطلب باقي عمره. على أنه لا اعتبار بمذاهب أهل الجاهلية في هذا، فقد تسموا: بعبد مناف، وعبد الدار، ونحوهما من الأسامي، انتهى۔

وقال العلامة عبد الرحمن المعلمي اليماني في رفع الاشتباه عن معنى العبادة والإله وتحقيق معنى التوحيد والشرك بالله، المطبوع في مجموع آثاره (٣/٨٤٣): واعلم أن التسمية بإضافة عبد إلى غير الله عز وجل من المنكرات العظيمة ولم يكن في القرون الأولى شيء من ذلك، فأما عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم فقد صح أنه إنما سمي بذلك، لأن عمه المطلب جاء به من المدينة إلى مكة مردفا له فظن الناس أنه عبد اشتراه فقالوا: عبد المطلب، فلزمته، فلم يقصد بذلك تعظيم المطلب، ولذلك والله أعلم لم يكن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يكره إطلاق ذلك، بل صح عنه أنه قال: أنا ابن عبد المطلب. قال (٣/٨٤٥): والمقصود أن اسم عبد المطلب لم يقصد به تعظيم، ولا يشعر إذا عرف سببه بتعظيم. ثم ألف هذا الاسم فسمي به نافلته عبد المطلب بن الحارث بن عبد المطلب، وهو ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، صحبه وروى عنه. وفي ترجمته من تهذيب التهذيب لابن حجر: قال العسكري: هو المطلب بن ربيعة، هكذا يقول أهل البيت. وأصحاب الحديث يختلفون، فمنهم من يقول: المطلب بن ربيعة، ومنهم من يقول: عبد المطلب. وقال أبو القاسم [البغوي]: عبد المطلب، ويقال: المطلب. وقال أبو القاسم الطبراني: الصواب: المطلب. أقول: وأهل البيت أدرى به، وقد يجوز أن يكون سمي عبد المطلب باسم جد أبيه ثم غيره النبي صلى الله عليه وسلم فسماه المطلب، وبقي بعض الناس يقول عبد المطلب، لأنه رأى أن هذه التسمية ليس المقصود منها تعظيم المطلب، وإنما سمي هذا باسم جد أبيه، وجد أبيه عرض له هذا الاسم على الوجه الذي قدمناه، لم يقصد به تعظيم المطلب. واتباع أهل البيت أولى، فإن هذه التسمية تكون ذريعة إلى غيرها، والله أعلم، انتهى۔

Allah knows best

Yusuf Shabbir

16 Rabīʿ al-Thānī 1443 / 21 November 2021

Approved by: Mufti Shabbir Ahmed and Mufti Muhammad Tahir