Social Distancing Hadith Authenticity

Social Distancing Hadith Authenticity

Social Distancing Ḥadīth Authenticity

Question

Is the ḥadīth in the following message authentic? Social Distancing – The Prophet Muḥammad ﷺ said, “When you speak to someone who is afflicted with a contagious illness, there should be between you and them a space of the length of a spear (approximately two metres)” (Musnad Aḥmad).

(For Q&As, guidance & articles regarding Covid-19, click here)

بسم الله الرحمن الرحیم

Answer

There is a ḥadīth attributed to the Prophet ﷺ which states, “Do not look continuously at those who have leprosy, and when you speak to them, there should be the distance of a spear between you and them”. There are two parts to this narration: the first is in relation to looking and the second is in relation to speaking. In relation to the second part, the subject of this question, it has also been transmitted on its own and also combined with another authentic ḥadīth which instructs to flee from the person who has leprosy. In addition, some narrations mention “distance of a spear or two spears”.

In relation to your question and the second part of the ḥadīth, three important points are worth noting:

First, after reviewing various chains of this narration, it is clear that the narration is extremely weak and the various chains do not possess sufficient strength to support each other. Accordingly, this narration should not be cited without highlighting its status. Extreme care must be exercised when attributing something directly to the Prophet ﷺ.

Second, the narration specifically mentions those affected with leprosy. There is no reference to all contagious diseases, as cited in the question, although it could be extended to other contagious diseases that are visible on a person’s body by deduction.

Third, the narration refers to those with the illness, not those who could potentially be at risk of leprosy. This is not in any way to negate the importance of social distancing for protection from Covid-19. Social distancing is very important and all necessary precautions must be taken. However, it is incorrect to use this narration, notwithstanding its extremely weak status, to affirm social distancing for all people. There are other ḥadīths in relation to preventing harm that could be used instead, some of which I have outlined in an earlier article. For example, the Prophet ﷺ said:

المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده

“A Muslim is the one from whose tongue and hands the Muslims are safe” (Ṣaḥīḥ al-Bukhārī, 10; the narration of Musnad Aḥmad (7086, 8931), Sunan al-Nasāʾī (4995) and some others mention ‘People’ in place of ‘Muslims’).

 The Prophet ﷺ also said:

لا ضرر ولا ضرار

“There should be no harm or reciprocating harm” (Musnad Aḥmad, 2865; al-Mustadrak, 2345; the narration of al-Mustadrak is ṣaḥīḥ)

Finally, the first part of the narration “Do not look continuously at those who have leprosy” has been transmitted in Sunan Ibn Mājah and other ḥadīth books with a relatively stronger chain. Ḥāfiẓ Ibn Ḥajar al-ʿAsqalānī (d. 852/1449) mentions that the chain of Sunan Ibn Mājah is weak. Considering the various chains and corroborating narrations, it is possible to afford the status of ḥasan (agreeable) to the ḥadīth. Either way, the narration mentions leprosy and this instruction can be extended to other contagious diseases that are visible on the body. ʿAllāmah Ibn al-Athīr (d. 606/1210) explains that if a person looks continuously at a person with leprosy, he may regard himself superior and this would hurt and offend the affected person. ʿAllāmah Munāwī (d. 1031/1622) mentions similar and adds, “or because the person with this illness may dislike others looking at him”. Ḥāfiẓ Ibn al-Qayyim (d. 751/1350) explains that if a person looks continuously at the person with leprosy, there is a risk of the person looking being affected. These reasons indicate that the ḥadīth is not referring to all diseases. In addition, the ḥadīth is referring to those who are affected with leprosy, not those who may be at risk of leprosy.

قال العبد الضعيف يوسف شبير أحمد البريطاني عفا الله عنه: هذا الحديث في الكلام مع المجذوم روي من حديث علي، والحسين بن علي، وابن عباس، وفاطمة، وعبد الله بن أبي أوفى، رضي الله عنهم:۔

فأما حديث علي فرواه عبد الله بن أحمد كما في المسند (٥٨١) وتاريخ دمشق (٧٠/١٢): حدثني أبو إبراهيم الترجماني، حدثنا الفرج بن فضالة، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، عن أمه فاطمة بنت حسين، عن حسين، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تديموا النظر إلى المجذمين، وإذا كلمتموهم فليكن بينكم وبينهم قيد رمح، انتهى۔

الفرج بن فضالة، قال البخاري في التاريخ الكبير (٧/١٣٤): منكر الحديث، انتهى. وذكرت في تأليفي “العناية في تحقيق الأحاديث الغريبة في الهداية” قول البخاري: كل من قلت فيه منكر الحديث فلا تحل الرواية عنه، انتهى. وقال ابن حبان في المجروحين (٢/٢٠٦): كان ممن يقلب الأسانيد ويلزق المتون الواهية بالأسانيد الصحيحة، لا يحل الاحتجاج به، انتهى. وقال الذهبي في الميزان (٣/٣٤٤): وقال أبو حاتم: صدوق لا يحتج به، وقال ابن معين: صالح الحديث. وضعفه النسائي والدارقطني. وقال أحمد: إذا حدث عن الشاميين فليس به بأس، لكن إذا حدث عن يحيى بن سعيد أتى بمناكير، انتهى. وقال ابن حجر في التقريب (ص ٤٤٤): ضعيف، انتهى۔

ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان قال الواقدي: كان كثير الحديث عالما، نقله ابن سعد (٥/٣٩١). ووثقه العجلي (ص ٤٠٦). وقال البخاري في التاريخ الكبير (١/١٣٩): عنده عجائب، انتهى. وقال مسلم في الكنى والأسماء (١/٤٨٧): منكر الحديث، انتهى. وقال ابن عدي في الكامل (٧/٤٤٨): حديثه قليل ومقدار ما له يكتب، انتهى. وقال الذهبي في الميزان (٣/٥٩٣): وثقه النسائي، وقال مرة: ليس بالقوى، وقال البخاري: لا يكاد يتابع في حديثه، انتهى. وقال ابن حجر في التقريب (ص ٤٨٩): صدوق، انتهى۔

وله علة أخرى، وهي أني لم أر تصريح سماع الفرج عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، ولعل الهيثمي أشار إليه إذ قال في مجمع الزوائد (٥/١٠٠): رواه عبد الله بن أحمد، وفيه الفرج بن فضالة، وثقه أحمد وغيره، وضعفه النسائي وغيره، وبقية رجاله ثقات إن لم يكن سقط من الإسناد أحد، انتهى. والظاهر أن الفرج بن فضالة يرويه عن عبد الله بن عامر الأسلمي كما سيأتي، وعبد الله بن عامر الأسلمي ذكره المزي في تهذيب الكمال (٢٣/١٥٧) من مشايخ الفرج ولم يذكر محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، كما أن المزي (٢٥/٥١٧) ذكر عبد الله بن عامر في تلاميذ محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان ولم يذكر الفرج، وهذه قرينة لا دليل، لأن المزي لم يستوعب. وعبد الله بن عامر ضعيف كما سيأتي، ولعل الآفة منه. وله علة أخرى، وهي الاضطراب في سنده كما سيظهر قريبا۔

وأما حديث الحسين بن علي فرواه أبو يعلى في مسنده (٦٧٧٤) والدولابي في الذرية الطاهرة (١٦١) وابن عساكر في تاريخه (٧٠/١١) من طريق الفرج بن فضالة، وابن عدي في الكامل (٥/٢٥٥) وأبو نعيم في الطب النبوي (٢٩١) من طريق عبد الله بن الحارث، كلاهما عن عبد الله بن عامر الأسلمي، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، عن أمه فاطمة بنت الحسين بن علي، عن أبيها، عن النبي صلى الله عليه وسلم۔

عبد الله بن عامر، قال البخاري في التاريخ الكبير (٥/١٥٧): يتكلمون في حفظه، انتهى. وقال النسائي في الضعفاء والمتروكون (ص ٦١) وابن حجر في التقريب (ص ٣٠٩) وأبو حاتم وأبو زرعة كما في الجرح والتعديل (٥/١٢٣): ضعيف، انتهى. وقال ابن حبان في المجروحين (٢/٦): كان ممن يقلب الأسانيد والمتون ويرفع المراسيل والموقوف، انتهى. وقال ابن معين في تاريخه (٣/١٦٠) رواية الدوري: ليس بشيء. وقال (٣/١٧١): ضعيف، انتهى۔

ورواه الدولابي في الذرية الطاهرة (١٦٠) وابن عساكر (٥٣/٣٨٠) من طريق أبي ضمرة أنس بن عياض، عن عبد الله بن عامر، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان عن فاطمة بنت حسين، عن حسين بن علي وعبد الله بن عباس مرفوعا. فجعلاه من مسند حسين وابن عباس۔

وأما حديث ابن عباس فرواه ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (مسند علي ٤٥): حدثنا أبو كريب قال: حدثنا وكيع، وحدثنا ابن وكيع، قال: حدثنا أبي، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، عن أمه فاطمة ابنة حسين، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تديموا النظر إلى المجذمين، زاد أبو كريب في حديثه: ومن كلمه منكم فليكلمه وبينه وبينه قيد رمح، انتهى۔

وهذا الزيادة تفرد بها أبو كريب عن وكيع، ولم يتابعه ابن وكيع وأحمد في المسند (٢٠٧٥) وابن أبي شيبة (٢٤٥٤٤ و ٢٦٤٠٧) وعلي بن أبي الخصيب عند ابن ماجه (٣٥٤٣)۔

وحديث ابن عباس هذا رواه عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند جماعة ولم يذكروا هذه الزيادة، كعيسى بن يونس عند ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (مسند علي ٤٣) وابن شاهين في ناسخ الحديث ومنسوخه (٥٣٦)، والمغيرة بن عبد الرحمن المخزومي عند البيهقي (١٤٢٤٩)، وحميد الرؤاسي عند البخاري في التاريخ الكبير (١/١٣٨)، وصفوان بن عيسى عند أحمد (٢٠٧٥) والحربي في غريب الحديث (٢/٤٢٨)۔

ورواه الطيالسي (٢٧٢٤) والبخاري في التاريخ الكبير (١/١٣٨) وابن ماجه (٣٥٤٣) وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (مسند علي ٤٤ و ٤٦) وابن شاهين (٥٣٥) والبيهقي (١٤٢٤٧ و ١٤٢٤٨) وابن عساكر (٥٣/٣٧٩ و ٧٠/١٠) من طريق ابن أبي الزناد عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، وليس فيه هذه الزيادة. وابن أبي الزناد صدوق تغير حفظه لما قدم بغداد، كذا في التقريب (ص ٣٤٠)، وقال الذهبي في السير (٨/١٧٠): هو حسن الحديث، انتهى۔

ورواه الطبراني في الكبير (١١١٩٣) من طريق ابن لهيعة، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس مرفوعا، وليس فيه هذه الزيادة. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٥/١٠١): فيه ابن لهيعة، وحديثه حسن، وبقية رجاله ثقات، انتهى۔

ورواه أبو نعيم في الطب النبوي (٢٨٩) من طريق أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي، عن محمد بن الصلت، عن قيس بن الربيع، عن عبد الله بن حسن، عن عكرمة، عن ابن عباس، وليس فيه هذه الزيادة. وقيس بن الربيع صدوق، تغير لما كبر، وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به، كذا في التقريب (ص ٤٥٧)۔

وهذا الحديث روي من حديث الحسين بن علي ومعاذ، ولم ترد في حديثهما هذه الزيادة. أما حديث الحسين بن علي فرواه الطبراني في الكبير (٢٨٩٧، ٣/١٣١) من طريق يحيى الحماني، والدولابي في الذرية الطاهرة (١٦٣) عن ضرار بن صرد، كلاهما عن ابن المبارك، عن الحسين بن علي، عن أمه فاطمة بنت الحسين، عن أبيها الحسين بن علي مرفوعا، وعلقه البخاري في التاريخ الكبير (١/١٣٨) فقال: قال ابن المبارك به. قال الهيثمي (٥/١٠١) بعد عزوه للطبراني: يحيى الحماني ضعيف، وبقية رجاله ثقات، انتهى. قال ابن حجر في التقريب (ص ٥٩٣): يحيى الحماني حافظ إلا أنهم اتهموه بسرقة الحديث، انتهى. وضِرار بن صُرَد قال في التقريب (ص ٢٨٠): صدوق له أوهام وخطأ ورمي بالتشيع، انتهى. وهذا محل نظر، فقد تركه النسائي (ص ٥٩) والبخاري وضعفه الدارقطني وابن قانع، كذا في تهذيب الكمال (١٣/٣٠٥) وتهذيبه (٤/٤٥٦). وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، كذا في الجرح والتعديل (٤/٤٦٥). وقال ابن حبان في المجروحين (١/٣٨٠): يروي المقلوبات عن الثقات حتى إذا سمعها من كان داخلا في العلم شهد عليه بالجرح والوهن، كان يحيى بن معين يكذبه، انتهى. ثم رأيت ابن حجر ضعفه في الإصابة (١/٣٧١ و ٢/٤٨٩). وأما حديث معاذ فرواه الطبراني في الأوسط (٩٢٦٣) والكبير (٢٠/١١٢)، قال الهيثمي (٥/١٠١): شيخ الطبراني الوليد بن حماد الرملي لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات، انتهى۔

فالحاصل أن زيادة أبي كريب شاذة، وما اشتهر على الألسنة أن زيادة الثقة تقبل، فأطال فيه شيخنا محمد يونس الجونفوري في نبراس الساري في رياض البخاري (٤/٤٢٧)، قال في آخره (٤/٤٣١): وأطلق القول بعض الأئمة في قبول زيادة الثقة كما تقدم، وهذا كأنه تساهل وإن كان قائله من الأئمة، وممن أطلق القول ابن المنذر في الإشراف (٢/٤٠) والطحاوي في المشكل (١٣/٣٩٤) وابن حبان في الثقات (٤/١) والحاكم، ولكن ذهب المحققون كالبخاري وابن خزيمة وغيرهما إلى أن الزيادة تقبل من الثقة إذا كان ثبتا، ودلت الشواهد على حفظه وعدم وهمه في الزيادة التي نقلها، والله أعلم، انتهى كلام شيخنا۔

ومع شذوذ زيادة أبي كريب، لقد ضعف ابن حجر في الفتح (١٠/١٥٩) ووافقه المناوي في فيض القدير (٦/٣٩٣) سند حديث ابن عباس هذا الذي رواه ابن ماجه (٣٥٤٣) من طريق ابن أبي الزناد وعبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، عن أمه فاطمة بنت الحسين، ورواية ابن جرير الطبري هي من طريق عبد الله بن سعيد بن أبي هند، وهو صدوق ربما وهم، كما في التقريب (ص ٣٠٦)، ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان وابن أبي الزناد تقدم الكلام عليهما۔

وأما حديث فاطمة فرواه ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (٤٧) من طريق أبي فضالة وهو الفرج بن فضالة، عن عبد الله بن عامر، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، عن أمه فاطمة ابنة حسين، عن أبيها حسين بن علي، عن أمه فاطمة قالت فيما أرى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكره۔

ورواه ابن شاهين في ناسخ الحديث ومنسوخه (٥٣٧) من طريق العلاء بن عمرو قال: حدثنا حسين بن علوان عن عبد الله بن الحسن، عن أمه فاطمة بنت الحسين، عن فاطمة مرفوعا بلفظ: إذا رأيتم المجذوم ففروا منه كما تفرون من الأسد، وإذا كلمتموه فكلموه وبينكم وبينه قيد رمح أو رمحين. وفيه كذابان: العلاء بن عمرو وحسين بن علوان۔

وأما حديث عبد الله بن أبي أوفى فرواه ابن عدي في الكامل (٣/١٠٤) وأبو نعيم في الطب النبوي (٢٩٢) من طريق الحسن بن عمارة عن أبيه عن عبد الله بن أبي أوفى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلم المجذوم وبينك وبينه قيد رمح أو رمحين. الحسن بن عمارة متروك، ولذا قال ابن حجر في الفتح (١٠/١٥٩) بعد عزوه لأبي نعيم: سند واه۔

والمختصر أن طرق الحديث في الكلام مع المجذوم كلها لا تخلو من قادح، لا يقوي بعضها بعضا. قال ابن الصلاح في المقدمة (ص ٨٤): اعلم أنه قد يدخل في باب المتابعة والاستشهاد رواية من لا يحتج بحديثه وحده، بل يكون معدودا في الضعفاء، وفي كتابي البخاري ومسلم جماعة من الضعفاء ذكراهم في المتابعات والشواهد، وليس كل ضعيف يصلح لذلك، ولهذا يقول الدارقطني وغيره في الضعفاء: فلان يعتبر به وفلان لا يعتبر به، انتهى. وقال ابن عبد الهادي في رسالته في الأحاديث الضعيفة التي يتداولها الفقهاء وغيرهم المطبوعة في مجموع رسائله (ص ٨٩): والأحاديث التي يحتوي عليها هذا الجزء جميعها مشترك في الضعف المانع من الاحتجاج على الانفراد، لكن بعضها يصلح للمتابعة والاستشهاد والاعتبار والاعتضاد، لأن ضعفه يسير، وبعضها لا يصلح لذلك، لشدة ضعفه أو عدم إسناده بالكلية، انتهى۔

فائدة في الجذام: قال ابن القيم في زاد المعاد (٤/١٣٦): الجذام: علة رديئة تحدث من انتشار المرة السوداء في البدن كله، فيفسد مزاج الأعضاء وهيئتها وشكلها، وربما فسد في آخره اتصالها حتى تتأكل الأعضاء وتسقط، انتهى۔

فائدة ثانية في النظر إلى المجذومين: قوله صلى الله عليه وسلم: لا تديموا النظر إلى المجذومين، رواه ابن ماجه (٣٥٤٣) وغيره كما تقدم، وضعف ابن حجر سند ابن ماجه، ويبدو أن الحديث حسن بطرقه وشواهده. أما توجيهه فقال ابن الأثير في النهاية (١/٢٥٢): لأنه إذا أدام النظر إليه حقره ورأى لنفسه فضلا وتأذى به المنظور إليه، انتهى. زاد المناوي في فيض القدير (٦/٣٩٣): أو لأن من به الداء يكره أن يطلع عليه، انتهى. وقال ابن القيم في الطرق الحكمية (ص ٢٤٤): وفيه فائدة طبية عظيمة، وهي أن الطبيعة نقالة، فإذا أدام النظر إلى المجذوم خيف عليه أن يصيبه ذلك بنقل الطبيعة، وقد جرب الناس أن المجامع إذا نظر إلى شيء عند الجماع وأدام النظر إليه، انتقل من صفته إلى الولد، انتهى۔

Allah know best

Yusuf Shabbir

6 Shaʿbān 1441 / 31 March 2020

Approved by: Mufti Shabbir Ahmad and Mufti Muhammad Tahir