Janazah Ṣalāh Duʿāʾ Query
Question
The following supplication is mentioned on your website under the Janāzah Ṣalāh supplications:
اللهم اغفر لحينا وميتنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا، وشاهدنا وغائبنا. اللهم من أحييته منا فأحيه على الإيمان، ومن توفيته منا فتوفه على الإسلام، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده
Are the words Īmān and Islam mixed up?
بسم الله الرحمن الرحیم
Answer
The supplication as quoted is how it has been transmitted in Sunan Abī Dāwūd, and the order of Īmān before Islām is also mentioned in Ṣaḥīḥ Ibn Ḥibbān and Sharḥ Mushkil al-Āthār. Other ḥadīth books such as Sunan al-Tirmidhī, Sunan Ibn Mājah and al-Mustadrak mention Islam before Īmān, this is the more common narration. Another version in al-Sunan al-Kubrā mentions Islam twice. Any of these versions can be used.
عن أبي هريرة قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة فقال: اللهم اغفر لحينا وميتنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا وشاهدنا وغائبنا، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإيمان، ومن توفيته منا فتوفه على الإسلام، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده، رواه أبوداود (٣٢٠١) والنسائي في الكبرى (١٠٨٥٣) غير أنه لم يذكر اللهم الثالث في سياق النسائي۔
ورواه النسائي في الكبرى (١٠٨٥٢) بلفظ: اللهم اغفر لحينا وميتنا وذكرنا وأنثانا وصغيرنا وكبيرنا وغائبنا وشاهدنا، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الإسلام، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده۔
ورواه الترمذي (١٠٢٤) وابن ماجه (١٩٤٨) والحاكم (١٣٢٦) وصححه بلفظ: اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان. وزاد عند ابن ماجه: اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده. وسياق ابن حبان (٣٠٧٠) والطحاوي في مشكل الآثار (٢/٤٢٧) مثل سياق الترمذي والحاكم غير أن فيه ذكر الإيمان قبل الإسلام مثل سياق أبي داود۔
ورواه الطبراني في الدعاء (ص ٣٥٥) بألفاظ مختلفة، وفي كلها الإسلام قبل الإيمان كسياق الترمذي والحاكم. ولذلك قال ابن رسلان في شرح سنن أبي داود (١٣/٤٩٣): هكذا رواية أبي داود، قال القمولي وغيره: والمشهور والأكثر كما في رواية الترمذي وابن ماجه وغيرهما، انتهى. وقال الشوكاني في النيل (٤/٧٨) وأقره المباركفوريان في التحفة (٤/٩٠) والمرعاة (٥/٤١٣): قوله (فأحيه على الإسلام) هذا اللفظ هو الثابت عند الأكثر، انتهى۔
قال الطيبي (٤/١٤٠١): فإن قلت: ما الحكمة في تقديم الإسلام وتأخير الإيمان في الرواية الأولى وعكسه في الأخرى؟ قلت: الإيذان بأن الإسلام والإيمان يعبران عن الدين كما هو مذهب السلف الصالح، على ما نقلناه عن الأئمة المتقنين في شرح حديث جبريل عليه السلام. ويحتمل أن يراد التنبيه علي الفرق بين المقامين، وذلك أن الإسلام ورد على معنيين: أحدهما الانقياد وإظهار الأعمال الصالحة، وهو دون الإيمان. قال الله تعالى: قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا، والإشارة بهذا ترجيح الأعمال في الحياة والإيمان عند الممات، وهذه مرتبة العوام. وثإنيهما الاستسلام وإخلاص العمل لله، وهو فوق الإيمان، قال الله تعالى: بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن، إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين، وهذه مرتبة الخواص. ومن ههنا قال يوسف عليه السلام: توفني مسلما وألحقني بالصالحين، والرواية الثانية مشيرة إلى هذا، انتهى. وقال الملا علي القاري في المرقاة (٣/١٢٠٨): والأظهر أن يقال: الإسلام ثمرات الإيمان من الأقوال والأفعال والأحوال، فيناسب حال الحياة القيام بتكاليف الأثقال، والإيمان حقيقة التصديق والاعتقاد على وجه التحقيق فيلائمه حال الممات، فإنه عاجز عن الإتيان بأركان الإسلام، والله أعلم بحقيقة المرام. فالرواية المشهورة هي العمدة، والرواية الأخرى إما من تصرفات الرواة نسيانا أو بناء على زعم أنه لا فرق بين التقدم والتأخير وجواز النقل بالمعنى، أو يقال: فأحيه على الإيمان أي وتوابعه من الأركان، وتوفه على الإسلام أي على الانقياد والتسليم، لأن الموت مقدمة يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، والله بكل شيء عليم، انتهى. وقال الشيخ خليل أحمد في بذل المجهود (١٠/٤٩٠): وفي رواية الترمذي وغيره: فأحيه على الإسلام وتوفه على الإيمان، وهو الظاهر المناسب، لأن الإسلام هو التمسك والانقياد بالأركان الظاهرية، وهذا لا يتأتى إلا في حالة الحياة، وأما الإيمان فهو التصديق الباطني، وهو المطلوب عند الوفاة، فتخصيص الأول بالحياة والثاني بالوفاة هو الوجه، انتهى۔
لكن قال ابن حجر المكي في فتح الإله (٦/٩٨) بعد ذكر سياق أبي داود: ومعناها صحيح أيضا فإنهما وإن اختلفا مفهوما اتحدا مصداقا، انتهى. وقال الشيخ عبد الحق في اللمعات (٤/١٥٠): قوله (فتوفه على الإيمان) خصه بالإيمان لأن الإسلام أكثر ما يطلق على الأعمال الظاهرة، وليس هذا وقتها، كذا قيل، والحق أنهما مترادفان يدل عليه تعكيس العبارة في الرواية الأخرى، انتهى. ومن الجدير بالذكر أن العيني استدل بهذا الحديث في شرح أبي داود (٦/١٤٥) لعدم الفرق بين الإيمان والإسلام، قال: وهو حجة للحنفية، انتهى. وبه قال البخاري، وراجع المجلد الأول من نبراس الساري لشيخنا محمد يونس الجونفوري۔
Allah knows best
Yusuf Shabbir
12 Jumādā al-Thāniyah 1440 / 17 February 2019
Approved by: Mufti Shabbir Ahmed and Mufti Muhammad Tahir