House in the surroundings or middle of Jannah for the one who stops quarrelling

House in the surroundings or middle of Jannah for the one who stops quarrelling

House in the surroundings or middle of Jannah for the one who stops quarrelling

Question

What is the reward for the person who leaves quarrelling even if he is on the right, a house in the middle of Jannah or a house on the outskirts of Jannah? The ḥadīth of Sunan al-Tirmidhī mentions middle of Jannah whilst the ḥadīth of Sunan Abī Dāwūd mentions outskirts of Jannah?

عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه (سنن أبي داود)

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ترك الكذب وهو باطل بني له في ربض الجنة، ومن ترك المراء وهو محق بني له في وسطها، ومن حسن خلقه بني له في أعلاها (سنن الترمذي)

بسم الله الرحمن الرحیم

Answer

The narration of Sunan Abī Dāwūd is stronger than the narration of Sunan al-Tirmidhī and is substantiated via similar narrations from other companions. Either way, Jannah is guaranteed for such a person because the surroundings, outskirts and lower parts of Jannah are part of Jannah. It should be noted that this does not apply when it is necessary to present arguments in religious matters or on religious grounds. The ḥadīth relates to worldly matters and when arguing is futile or unnecessary.

هذا الحديث في ترك المراء رواه أبو أمامة وأنس وابن عمر ومعاذ وابن مسعود ومالك بن أوس بن الحدثان وابن عباس:۔

فأما حديث أبي أمامة فرواه أبو داود (٤٨٠٠): حدثنا محمد بن عثمان الدمشقي أبو الجماهر قال: حدثنا أبو كعب أيوب بن محمد السعدي قال: حدثني سليمان بن حبيب المحاربي، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه، انتهى. قال النووي في رياض الصالحين (٦٢٩): حديث صحيح، رواه أبو داود بإسناد صحيح، انتهى. وقال ابن مفلح في الفروع (٥/٥٢١): حديث حسن، انتهى. وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب (١/٤١٣): وقع في روايته أيوب بن محمد، ورواه أبو زرعة الدمشقي ويزيد بن محمد بن عبد الصمد وهارون بن أبي حميل وأبو حاتم وغيرهم عن أبي الجماهر فقالوا: أيوب بن موسى. قال ابن عساكر: وهو الصواب، انتهى. ورواية أبي زرعة الدمشقي رواها الطبراني في الأوسط (٤٦٩٣) ومسند الشاميين (١٥٩٤) والكبير (٧٤٨٨) وتمام (٣٤٥) وابن عساكر (١٠/١٢٨ و ١٢٩)، ورواية يزيد بن محمد رواها تمام (٣٤٤)، ورواية هارون بن أبي جميل رواها تمام (٣٤٣) وابن عساكر (١٠/١٢٨)، ورواه محمد بن عبد الرحمن بن أشعث الدمشقي على الصواب، خرجه الدولابي في الكنى (١٦٤٣) وذكر عن أبي الجماهر توثيق أيوبَ بن موسى۔

وأما حديث أنس فرواه الترمذي (١٩٩٣): حدثنا عقبة بن مكرم العمي البصري، قال: حدثنا ابن أبي فديك، قال: حدثني سلمة بن وردان الليثي، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ترك الكذب وهو باطل بني له في ربض الجنة، ومن ترك المراء وهو محق بني له في وسطها، ومن حسن خلقه بني له في أعلاها. وهذا الحديث حديث حسن، لا نعرفه إلا من حديث سلمة بن وردان، عن أنس بن مالك، انتهى. ورواه ابن ماجه (٥١) من طريق ابن أبي فديك۔

وأما حديث ابن عمر فرواه ابن أبي خيثمة في تاريخه (٢/٩٢٣، السفر الثاني) ومن طريقه الطبراني في الأوسط (٨٧٨): حدثنا عتيق بن يعقوب بن صديق بن موسى بن عبد الله بن الزبير بن العوام أبو بكر قال: حدثني عقبة بن علي بن عقبة، عن عبد الله بن عمر بن حفص، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أنا زعيم ببيت في أعلى الجنة، وبيت في وسط الجنة، وبيت في ربض الجنة، لمن ترك المراء وإن كان محقا، ولمن ترك الكذب وإن كان لاعبا، ولمن حسنت مخالقته الناس، انتهى. قال الطبراني: لم يروه عن عبد الله بن عمر إلا عقبة، تفرد بها عتيق، انتهى.  ورواه ابن عبد البر في التمهيد (٢٤/٣٠٢) من طريق عتيق بن يعقوب بالسند المذكور بلفظ: أنا زعيم ببيت في ربض الجنة وبيت في وسط الجنة وبيت في أعلى الجنة، لمن ترك المراء وإن كان محقا، ولمن ترك الكذب وإن كان لاعبا، ولمن حسنت مخالطته للناس، انتهى. وسند الطبراني صححه ابن القيم كما سيأتي، لكن قال الهيثمي في مجمع الزوائد (١/١٥٧): فيه عقبة بن علي، وهو ضعيف، انتهى۔

وأما حديث معاذ فرواه الطبراني في الأوسط (٥٣٢٨) والصغير (٨٠٥) والكبير (٢١٧) ومن طريقه ابن الفاخر في موجبات الجنة (٢٣٤): حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خيثمة قال: نا محمد بن الحصين القصاص قال: نا عيسى بن شعيب، عن روح بن القاسم، عن زيد بن أسلم، عن مالك بن يخامر، عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا زعيم ببيت في ربض الجنة، وببيت في وسط الجنة، وببيت في أعلى الجنة، لمن ترك المراء وإن كان محقا، وترك الكذب وإن كان مازحا، وحسن خلقه. قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن روح بن القاسم إلا عيسى بن شعيب، تفرد به محمد بن الحصين، انتهى.  ورواه الدولابي في الكنى (١٥٨٣) من طريق محمد بن الحصين موقوفا على معاذ. قال الهيثمي (٨/٢٣): رواه الطبراني في الثلاثة والبزار، وفي إسناد الطبراني محمد بن الحصين، ولم أعرفه، والظاهر أنه التميمي وهو ثقة، وبقية رجاله ثقات، انتهى۔

وأما حديث ابن مسعود فرواه أبو الشيخ الأصبهاني في طبقات المحدثين بأصبهان (٢/٢٨): حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن سعيد قال: ثنا سهل بن عثمان العسكري قال: ثنا محمد بن أبان، عن محمد بن مروان، عن العلاء بن المسيب، عن أبيه، عن عبد الله بن مسعود قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أنا زعيم بقصر في أعلى الجنة وقصر في وسط الجنة وقصر في ربض الجنة، لمن ترك المراء وإن كان محقا، ولمن ترك الكذب وإن كان لاعبا، ولمن حسن خلقه، انتهى۔

وأما حديث مالك بن أوس بن الحدثان فرواه ابن أبي الدنيا في الصمت (١٤٠) وذم الغيبة والنميمة (٢): حدثنا هارون بن معروف، حدثنا أنس بن عياض، عن سلمة بن وردان قال: حدثني مالك بن أوس بن الحدثان رضي الله عنه أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وجبت، وجبت، وجبت» فقال أصحابه: ما هذا الذي قلت يا رسول الله؟ قال: من ترك المراء وهو محق بني له في ربض الجنة، ومن ترك الكذب بني له في ربض الجنة، ومن حسن خلقه بني له في ربض الجنة، انتهى۔

وأما حديث ابن عباس فرواه الطبراني في الكبير (١١٢٩٠) ومن طريقه ابن الفاخر في موجبات الجنة (٢٣٥): حدثنا عبدان بن أحمد، ثنا شيبان بن فروخ، ثنا سويد أبو حاتم، ثنا عبد الملك، راوية عطاء، عن عطاء، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أنا الزعيم ببيت في رباض الجنة، وببيت في أعلاها، وببيت في أسفلها، لمن ترك الجدل وهو محق، وترك الكذب وهو لاعب، وحسن خلقه للناس، انتهى. قال الهيثمي (٨/٢٣): فيه أبو حاتم سويد بن إبراهيم، ضعفه الجمهور ووثقه ابن معين في رواية، وبقية رجاله رجال الصحيح، انتهى۔

ومقصود السائل هنا التعارض الذي وقع في حديثي أبي أمامة وأنس لمن ترك المراء وهو محق، وقد أشار إلى ذلك السندي في حاشية سنن ابن ماجه (١/٢٦): بقي أن بين الحديثين تعارضا، والظاهر أنه وقع من تغيير بعض الرواة، انتهى. ولم يفصل السندي ولم يترجح۔

ويبدو ترجيح حديث أبي أمامة عند أبي داود، ووقوع الوهم من سلمة بن وردان. قال ابن حبان في المجروحين (١/٣٣٦): وكان يروي عن أنس أشياء لا تشبه حديثه وعن غيره من الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، كأنه كان كبر وحطمه السن، فكان يأتي بالشيء على التوهم حتى خرج عن حد الاحتجاج به، انتهى. وحديثه هذا خرجه ابن عدي في الكامل (٤/٣٦١) أيضا وقال في آخر ترجمته: وفي متون بعض ما يرويه أشياء منكرة ويخالف سائر الناس، انتهى. وقال الذهبي في السير (١٨/٥١٦) بعد أن ذكر حديثه هذا: سلمة سيء الحفظ، انتهى. وقال ابن مفلح في الآداب الشرعية (٢/٢٠٤): سلمة ضعيف عندهم، رواه ابن ماجه والترمذي وحسنه، انتهى۔

وأما تحسين الترمذي فقال المباركفوري في تحفة الأحوذي (٦/١١٠): ومن عادات الترمذي أنه يحسن الحديث الضعيف للشواهد، وقد بينته في المقدمة، انتهى. ولكن مدار سياقه على سلمة وتفرد به، كما قال صدر الدين المناوي في كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح (٤/٢٤٠): ومدار الحديث على سلمة، وسلمة هذا لين الحديث ضعفه الدارقطني وغيره، انتهى. ولعل الترمذي حسَّن أصل الحديث لا سياقه، والله أعلم۔

وتؤيد ترجيح حديث أبي أمامة القرائن التالية: الأولى: إن سنده أصح من سند حديث أنس عند الترمذي. الثَّانية: رواه سلمة بن وردان عن مالك بن أوس بن حدثان بسياق يوافق حديث أبي أمامة عند أبي داود في المراء دون البقية، والظاهر أنه اختلط عليه. الثالثة والرابعة والخامسة: حديثا معاذ وابن عباس وحديث ابن عمر عند ابن عبد البر توافق حديث أبي أمامة في الأشياء الثلاثة۔

وأما سياق حديث ابن عمر عند الطبراني فالظاهر أنه لف ونشر غير مرتب، كما يدل عليه سياق ابن عبد البر المذكور، والمخرج واحد. وبترتيب ابن عبد البر عزاه ابن القيم لرواية الطبراني وذكر توجيه الدرجات، قال في مدارج السالكين (٢/٢٩٣): وعن ابن عمر رضي الله عنهما عنه صلى الله عليه وسلم: أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه، رواه الطبراني وإسناده صحيح. فجعل البيت العلوي جزاء لأعلى المقامات الثلاثة، وهي حسن الخلق، والأوسط لأوسطها، وهو ترك الكذب، والأدنى لأدناها، وهو ترك المماراة، وإن كان معه حق. ولا ريب أن حسن الخلق مشتمل على هذا كله، انتهى. وهذا التوجيه يؤيد ترجيح حديث أبي أمامة۔

وأما حديث ابن مسعود فالظاهر أنه لف ونشر غير مرتب كحديث ابن عمر عند الطبراني۔

والمختصر أن الروايات التي ذكر فيها ربض الجنة لمن ترك المراء وهو محق، أكثر وأصح سندًا ومعنًى، والله تعالى أعلم بالصواب۔

فائدة في لفظي الربض والمراء: قال ابن حجر في الفتح (١٣/١٨١): الربض الأسفل. واستظهره ابن رسلان في شرح سنن أبي داود (١٨/٤٦٧). وقال ابن الملك في شرح المصابيح (٥/٢٤٤) والملا علي القاري في المرقاة (٧/٣٠٣٥): أي حوالي الجنة من داخلها لا من خارجها، انتهى۔

وقال الغزالي في الإحياء (٣/١١٧): وحد المراء هو كل اعتراض على كلام الغير بإظهار خلل فيه، إما في اللفظ وإما في المعنى وإما في قصد المتكلم، وترك المراء بترك الإنكار والاعتراض، فكل كلام سمعته فإن كان حقا فصدق به، وإن كان باطلا أو كذبا ولم يكن متعلقا بأمور الدين فاسكت عنه، انتهى. وقال عبد المحق المحدث الدهلوي في لمعات التنقيح (٨/١٥٣): وهذا إنما يجوز إذا لم يكن متعلقا بأمر ديني، ولم يقع فيه خلل بسكوته، أو يتوقع ظهور الحق بالآخرة بوجه آخر، وقد يسكت الخصم الألد بإبانة الكلام والسكوت والإعراض، وينفع ذلك في ظهور الحق ما لم ينفع المراء والجدال، انتهى۔

وقال الفقيه أبو الليث السمرقندي في بستان العارفين (ص ٢١): الباب الثالث عشر في مناظرة العلم: كره بعض الناس المناظرة والجدال في العلم، واحتجوا بقول الله تعالى: ما ضربوه لك إلا جدلا. وقال في موضع آخر: وكان الإنسان أكثر شيء جدلا. فلامهم على المجادلة وذمهم عليها. وروت عائشة رضي الله تعالى عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أبغض الناس إلى الله تعالى الألد الخصم. وروى أبو أمامة الباهلي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أتوا الجدل. وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: دع المراء ولو كنت محقا. وروي بلفظ آخر أنه قال: لا يجد أحدكم حقيقة الإيمان حتى يدع المراء وهو محق. ولأن المراء يؤدي إلى العداوة، والعداوة بين المسلمين حرام. قال عامة أهل العلم: لا بأس بها إذا قصد بها ظهور الحق لقوله تعالى: وجادلهم بالتي هي أحسن. وقال أيضا: فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا. وقال: ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه، إلى قوله: فبهت الذي كفر. وروي عن طلحة بن عبيد الله أنه قال: تذاكرنا في لحم صيد يأكله المحرم وقد ذبحه حلال والنبي صلى الله عليه وسلم نائم، فارتفعت أصواتنا، فاستيقظ من ذلك قال: فماذا تتنازعون؟ فأخبرناه فأمرنا بأكله. ولم ينكر عليهم جدالهم في المسألة، ولأن في المناظرة ظهور الحق من الباطل، والنظر في طلب الحق مباح. والآثار التي وردت في النهي معناها إذا جادل بغير حق، وأراد به المباهاة، فهو مكروه، كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من تعلم العلم لثلاث فهو في النار: أن يباهي به العلماء أو يماري به السفهاء أو يصرف به وجوه الخلق إلى نفسه، انتهى۔

Allah knows best

Yusuf Shabbir

11 Muḥarram 1443 / 20 August 2021