Hadith: Part of the excellence of a person’s Islam is that he leaves what does not concern him

Hadith: Part of the excellence of a person’s Islam is that he leaves what does not concern him

Ḥadīth: Part of the excellence of a person’s Islam is that he leaves what does not concern him

Question

What is the authenticity of the narration: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه (Part of the excellence of a person’s Islam is that he leaves what does not concern him)? Is it even established from the beloved Prophet ﷺ?

بسم الله الرحمن الرحیم

Answer

The narration has been narrated in many ḥadīth books via different chains and has widespread acceptance. Imam Nawawī (d. 676/1277) and ʿAllāmah Ibn Mufliḥ (d. 763/1362) have categorised the ḥadīth as ḥasan (agreeable). Ḥāfiẓ Ibn Ḥajar (d. 852/1149) also appears to be inclined to this. Ḥāfiẓ Ibn ʿAbd al-Barr (d. 463/1071) highlights that this profound sentence is from among those Ḥadīths that are concise but full of meaning (Jawāmiʿ al-Kalim), adding that no other person has made such a statement before our Prophet ﷺ.

روى مالك (٣٣٥٢) عن ابن شهاب، عن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه. ومن طريقه رواه الترمذي (٢٣١٨) ومحمد في الموطأ (٩٤٩) ووكيع (٣٦٤) وهناد بن السري (٢/٥٣٩) في الزهد لهما وابن الجعد في مسنده (٢٩٢٥) والفسوي في المعرفة (١/٣٦٠) والبخاري في التاريخ الكبير (٤/٢٢٠)، قال البخاري: وهذا أصح بانقطاعه، وقال بعضهم عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يصح إلا عن علي بن حسين عن النبي صلى الله عليه وسلم، انتهى. وحديث أبي هريرة رواه ابن ماجه (٣٩٧٦) وابن حبان (٢٢٩) والترمذي (٢٣١٧) وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه. وقال (٢٣١٨): وهكذا روى غير واحد من أصحاب الزهري عن الزهري، عن علي بن حسين، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو حديث مالك مرسلا، وهذا عندنا أصح من حديث أبي سلمة عن أبي هريرة، وعلي بن حسين لم يدرك علي بن أبي طالب، انتهى. وقال الدارقطني في العلل (٣/١١٠ و ١٣/٢٥٩): والصحيح قول من أرسله عن علي بن الحسين، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقال (١٣/١٤٧): والصحيح: عن الزهري، عن علي بن الحسين مرسلا، انتهى۔ 

ورواه أحمد (١٧٣٧) عن موسى بن داود عن عبد الله بن عمر عن ابن شهاب عن علي بن حسين عن أبيه مرفوعا موصولا، ولكن فيه العمري وهو ضعيف. ورواه الدولابي في الذرية الطاهرة (١٥٢) والعقيلي في الضعفاء (٢/٩) وابن عدي (٣/٤٦٧) من طريق خالد بن عبد الرحمن، عن مالك بن أنس، عن الزهري، عن علي بن الحسين، عن أبيه مرفوعا موصولا، ولكن فيه خالد وفي حفظه شيء۔

وذكر النووي في الأذكار (ص ٣٣٤ و ٤٠٦) وأربعينه (ص ٦٤) ورياض الصالحين (٦٧) وابن مفلح في الفروع (٥/٥٢٢) حديث أبي هريرة وقالا: حديث حسن، انتهى. قال ابن رجب في جامع العلوم والحكم (١/٢٨٧): وقد حسنه الشيخ المصنف رحمه الله، لأن رجال إسناده ثقات، وقرة بن عبد الرحمن بن حيويل وثقه قوم وضعفه آخرون، وقال ابن عبد البر: هذا الحديث محفوظ عن الزهري بهذا الإسناد من رواية الثقات، وهذا موافق لتحسين الشيخ له، وأما أكثر الأئمة فقالوا: ليس هو بمحفوظ بهذا الإسناد، وإنما هو محفوظ عن الزهري، عن علي بن حسين، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، كذلك رواه الثقات، عن الزهري، منهم مالك في الموطأ، ويونس، ومعمر، وإبراهيم بن سعد إلا أنه قال: من إيمان المرء تركه ما لا يعنيه. وممن قال: إنه لا يصح إلا عن علي بن حسين مرسلا الإمام أحمد، ويحيى بن معين، والبخاري، والدارقطني، وقد خلط الضعفاء في إسناده على الزهري تخليطا فاحشا، والصحيح فيه المرسل، ورواه عبد الله بن عمر العمري، عن الزهري، عن علي بن حسين، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، فوصله وجعله من مسند الحسين بن علي، وخرجه الإمام أحمد في مسنده من هذا الوجه، والعمري ليس بالحافظ، وخرجه أيضا من وجه آخر عن الحسين، عن النبي صلى الله عليه وسلم وضعفه البخاري في تاريخه من هذا الوجه أيضا، وقال: لا يصح إلا عن علي بن حسين مرسلا، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه أخر وكلها ضعيفة. قال: وهذا الحديث أصل عظيم من أصول الأدب، انتهى۔

وقد يقال: إن النووي وابن مفلح لم يحسنا سند حديث أبي هريرة، بل حسنا الحديث بجموع طرقه. هذا، وقد عزا ابن حجر في الفتح (١١/٣٠٩) وبلوغ المرام (١٤٨٩) تحسين حديث أبي هريرة للترمذي، ولم أره في نسخ الترمذي المطبوعة۔  

فائدة

قال ابن عبد البر في التمهيد (٩/١٩٩): كلامه هذا صلى الله عليه وسلم من الكلام الجامع للمعاني الكثيرة الجليلة في الألفاظ القليلة، وهو مما لم يقله أحد قبله والله أعلم، إلا أنه قد روي عنه عليه السلام أنه قال: في صحف إبراهيم: من عد كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه، انتهى۔

وقال ابن عبد البر (٩/٢٠١): روينا عن أبي داود السجستاني رحمه الله أنه قال: أصول السنن في كل فن أربعة أحاديث: أحدها حديث عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى. والثاني حديث النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: الحلال بين والحرام بين وبين ذلك أمور مشتبهات، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه، الحديث. والثالث حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه. والرابع حديث سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس، انتهى۔

وقال الخطيب في تاريخه (١٠/٧٥): حدثني أبو بكر محمد بن علي بن إبراهيم القارئ الدينوري بلفظه قال: سمعت أبا الحسين محمد بن عبد الله بن الحسن الفرضي قال: سمعت أبا بكر بن داسه يقول: سمعت أبا داود يقول: كتبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس مائة ألف حديث، انتخبت منها ما ضمنته هذا الكتاب، يعني كتاب السنن، جمعت فيه أربعة آلاف وثمان مائة حديث، ذكرت الصحيح وما يشبهه ويقاربه، ويكفي الإنسان لدينه من ذلك أربعة أحاديث: أحدها قوله عليه السلام: الأعمال بالنيات، والثاني قوله: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه، والثالث قوله: لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يرضى لأخيه ما يرضى لنفسه، والرابع قوله: الحلال بين والحرام بين، وبين ذلك أمور مشتبهات، الحديث، انتهى۔ 

وقال القاضي عياض في إكمال المعلم (٥/٢٨٤): وقد نظمها أبو الحسن طاهر بن مفوز فى بيتين بقوله:۔

عمدة الدين عندنا كلمات *** أربع من كلام خير البرية

اتق الشبهات وازهد ودع *** ما ليس يعنيك وعملن بنيةٍ

Allah knows best

Yusuf Shabbir

14 Rabīʿ al-Thānī 1443 / 19 November 2021

Approved by: Mufti Shabbir Ahmed and Mufti Muhammad Tahir