Does Ṣadaqah penalty have to be given in Ḥaram?
Question
When the penalty of Ṣadaqah becomes necessary due to a violation in Hajj or ʿUmrah, is it necessary to give it in Ḥaram (Makkah al-Mukarramah) or can it be given elsewhere?
بسم الله الرحمن الرحیم
Answer
The Ṣadaqah can be given to a poor person anywhere. It is however preferred to donate it to the poor of the Ḥaram.
جاء في كتاب الحجة (٢/٣٧٠): أخبرنا محمد عن أبي حنيفة قال: الصدقة في ذلك حيث أحب، والنسك لا يكون إلا بمكة، انتهى. وقال الكاساني في البدائع (٢/١٧٩): ولا يجزئ دم الفدية إلا في الحرم كدم الإحصار ودم المتعة والقران. وأما الصدقة والصوم فإنهما يجزيان حيث شاء، انتهى. وقال رحمة الله السندي في لباب المناسك (ص ٥٦٥): ولا تختص الصدقة بزمان ولا مكان، انتهى. وقال السرخسي في المبسوط (٤/٧٥): فإن اختار الصيام يصوم في أي موضع شاء من الحرم أو غير الحرم، لأن الصوم عبادة في كل مكان، وإن اختار الطعام يجزئه ذلك أيضا في الحرم وغير الحرم عندنا، وقال الشافعي رحمه الله تعالى: لا يجزئه ذلك إلا في الحرم، لأن المقصود به رفق فقراء الحرم ووصول المنفعة إليهم، ولكنا نقول: التصدق بالطعام قربة في أي مكان كان فهو بمنزلة الصيام، وإن اختار النسك كان مختصا بالحرم بالاتفاق، لأن إراقة الدم لا تكون قربة إلا في وقت مخصوص وهو أيام النحر، أو مكان مخصوص هو الحرم، وهذا الدم غير مؤقت بالزمان فيكون مختصا بالمكان، وهو الحرم ليتحقق معنى القربة فيه فيكون كفارة لفعله، قال الله تعالى: إن الحسنات يذهبن السيئات، ولأن الله تعالى قال في جزاء الصيد: هديا بالغ الكعبة، انتهى. وقال المرغيناني في الهداية (١/١٦٦): (ويجوز الإطعام في غيرها) خلافا للشافعي رحمه الله، هو يعتبره بالهدي والجامع التوسعة على سكان الحرم، ونحن نقول: الهدي قربة غير معقولة فيختص بمكان أو زمان، أما الصدقة قربة معقولة في كل زمان ومكان، انتهى۔
Allah knows best
Yusuf Shabbir
6 Shaʿbān 1446 / 5 February 2025
Approved by: Mufti Shabbir Ahmed and Mufti Muhammad Tahir
