Companions meeting and reciting Surah al-Asr

Companions meeting and reciting Surah al-Asr

Companions meeting and reciting Sūrah al-ʿAṣr

Question

Is the following message correct, as I was unable to locate the ḥadīth in Sunan Abī Dāwūd?

‘The ḥadīth is found in Sunan Abī Dāwūd (417) and al-Muʿjam al-Awsaṭ of Imam Ṭabarānī (5124) from Abū Madīnah al-Dārimī who said, “When two men from the companions of the Prophet ﷺ met, and they decided to part, one of them would recite Sūrah al-ʿAṣr, and then they would greet each other.”’

بسم الله الرحمن الرحیم

Answer

This narration is transmitted in al-Zuhd (417) of Imam Abū Dāwūd (d. 275/889), al-Muʿjam al-Awsaṭ (5124), Shuʿab al-Īmān (8639) and Usd al-Gābah (3:216). It is not transmitted in Sunan Abī Dāwūd. The isnād of this narration is authentic, however, the matn (text) has been described by Ḥāfiẓ Ḍhahabī (d. 748/1348) as ‘Gharīb Jiddan’ (extremely unfamiliar/unknown) notwithstanding the reliability of its narrators. If this was indeed a prevalent practice among the companions, it appears that it would have been transmitted in the famous collections via more than one chain. Nevertheless, there is no harm if someone decides to act upon it.

قال الإمام أبو داود في الزهد (٤١٧، طبعة دار المشكاة): نا موسى بن إسماعيل، قال: نا حماد، قال: أنا ثابت، عن أبي مدينة الدارمي، قال: كان الرجلان من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إذا التقيا، ثم أرادا أن يفترقا، قرأ أحدهما: والعصر إن الإنسان لفي خسر حتى يختمها، ثم يسلم كل واحد منهما على صاحبه، انتهى. ورواه البيهقي في الشعب (٨٦٣٩) من طريق يحيى بن بكير، والطبراني في الأوسط (٥١٢٤) ومن طريقه ابن الأثير في أسد الغابة (٣/٢١٦) من طريق عبيد الله بن عائشة، كلاهما عن حماد بن سلمة. قال الطبراني: لا يروى هذا الحديث عن أبي مدينة إلا بهذا الإسناد، تفرد به حماد بن سلمة، انتهى۔

وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/٢٣٣): رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح. وقال في موضع آخر (١٠/٣٠٧): رجاله رجال الصحيح غير ابن عائشة، وهو ثقة، انتهى. وصححه الألباني في سلسلته الصحيحة (٦/٣٠٧) وذكر أنه يفيد التزام الصحابة لقراءة سورة العصر عند التلاقي. لكن قال الذهبي في تاريخه (٢/١٢٠٩): هذا حديث غريب جدا، ورواته مشهورون، انتهى۔

وقال السخاوي في الأجوبة المرضية (١/٢٨٨): وسئلت عن قراءة سورة والعصر عند التقاء المؤمنين، فأجبت: روى الطبراني في ترجمة محمد بن هشام المستملي من الأوسط من حديث أبي مدينة الدارمي، وذكره. ثم قال: وورد من القول عند التقاء الأخوين: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وقراءة: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، انتهى. فكأن الحديث مقبول عند السخاوي۔

وقال الشوكاني في الفتح الرباني (٣/١٣١٨): ولعل الحامل لهم على ذلك ما اشتملت عليه من الموعظة الحسنة من التواصي بالحق والتواصي بالصبر بعد الحكم على هذا النوع الإنساني حكما مؤكدا بأنه في خسر، فإن ذلك مما ترجف له القلوب، وتقشعر عنده الجلود، وتقف لديه الشعور، وكأن كل واحد من المتلاقين يقول لصاحبه: أنا وأنت وسائر أبناء جنسنا وأهل جلدتنا خاسر لا محالة إلا أن يتخلص عن هذه الرزية، وينجو بنفسه عن هذه البلية بالإيمان والعمل الصالح، والتواصي بالحق وبالصبر، فيحمله الخوف الممزوج بالرجاء على فتح أسباب النجاء، وقرع أبواب الالتجاء. فإن قلت: كيف وقع منهم تخصيص هذه السورة هذه المزية دون غيرها من السور المختصرة؟ قلت: وجه ذلك ما قدمنا من اشتمالها على ما اشتملت عليه ترهيبا وترغيبا، وتحذيرا وتبصيرا، وإنذارا وإعذارا، بخلاف غيرها من السور، فإنك تجدها غير مشتملة على ما اشتملت عليه هذه، انتهى۔

وقال السيد قطب الشهيد في ظلال القرآن (٦/٣٩٧١): لقد كانا يتعاهدان على هذا الدستور الإلهي، يتعاهدان على الإيمان والصلاح، ويتعاهدان على التواصي بالحق والتواصي بالصبر، ويتعاهدان على أنهما حارسان لهذا الدستور، ويتعاهدان على أنهما من هذه الأمة القائمة على هذا الدستور، انتهى۔

Allah knows best

Yusuf Shabbir

30 Shawwāl 1441 / 22 June 2020

Approved by: Mufti Shabbir Ahmed and Mufti Muhammad Tahir