Response to multiple adhans

Response to multiple adhans

Response to multiple adhāns

Question

If multiple adhāns are transmitted live via the receiver system from different mosques at different times, is it sufficient to respond to one of the adhāns?

بسم الله الرحمن الرحیم

Answer

Responding to one of the adhāns is sufficient to fulfil the instruction, although it will be rewarding to respond to more than one adhān.

In such a scenario, most jurists are of the view that one should respond to the first adhān. This is the view of ʿAllāmah Ibn al-Humām (d. 861/1457), ʿAllāmah Ibn Nujaym (d. 969/1562) and ʿAllāmah Ḥaṣkafī (d. 1088/1677). Imam Nawawī (d. 676/1277), the famous Shāfiʿī scholar, also shares this view. On the other hand, Imam Abū Bakr al-Karmānī (d. ca. 565/1169-70) and Mufti Rashīd Aḥmad Ludyānwī (d. 1422/2002) are of the view that one should respond to the adhān of their local Masjid. The first view is stronger, nevertheless, the instruction will be fulfilled by responding to any adhān, and the more adhāns a person responds to the greater the reward.

قال ابن الهمام في فتح القدير (١/٢٤٩): وسئل ظهير الدين عمن سمع في وقت من جهات ماذا عليه؟ قال: إجابة أذان مسجده بالفعل، وهذا ليس مما نحن فيه إذ مقصود السائل أي مؤذن يجيب باللسان استحبابا أو وجوبا، والذي ينبغي إجابة الأول سواء كان مؤذن مسجده أو غيره لأنه حيث يسمع الأذان ندب له الإجابة أو وجبت، فإذا فرض أن مسموعه من غير مسجده تحقق في حقه السبب فيصير كتعددهم في المسجد الواحد، انتهى. وحكاه ابن نجيم في البحر الرائق (١/٢٧٣) وابن عابدين في رد المحتار (١/٤٠٠)، زاد ابن عابدين: أقول: والظاهر أن عدول الإمام ظهير الدين إلى ما قال من باب أسلوب الحكيم ميلا منه إلى مذهب الحلواني، ثم رأيت الرحمتي أجاب بذلك، انتهى. وقال الحصكفي (١/٣٩٧): ولو تكرر أجاب الأول. قال ابن عابدين: ويظهر لي إجابة الكل بالقول لتعدد السبب وهو السماع كما اعتمده بعض الشافعية، انتهى۔

وقال القاضي عياض في إكمال المعلم (٢/٢٥٠): واختلف هل يلزم هذا عند سماع كل مؤذن أم لأول مؤذن فقط، انتهى. وقال النووي في شرح صحيح مسلم (٣/١١٩): إذا سمع مؤذنا بعد مؤذن هل يختص استحباب المتابعة بالأول أم يستحب متابعة كل مؤذن؟ فيه خلاف للسلف، حكاه القاضي عياض في شرح صحيح مسلم، ولم أر فيه شيئا لأصحابنا والمسألة محتملة، والمختار أن يقال: المتابعة سنة متأكدة يكره تركها لتصريح الأحاديث الصحيحة بالأمر بها، وهذا يختص بالأول لأن الأمر لا يقتضي التكرار، وأما أصل الفضيلة والثواب في المتابعة فلا يختص، انتهى۔

وقال أبو بكر الكرماني في جواهر الفتاوى (ص ٢٦، مخطوط): سئل عالم (من) العلماء بسمرقند: المؤذنون كل واحد بعد الأذان في مواضع شتى يشتغل بجواب الكل أم الواحد، قال: يشتغل بجواب أذان المؤذن الذي هو مؤذن مسجد حيه فحسب ولا يجب عليه إجابة أذانهم عند أذانه. وفي غيره: إذا اشتغل بأمر نفسه فلا إثم عليه، لأنه لا يجب عليه إجابة أذانهم، انتهى. وحكاه المفتي رشيد أحمد اللديانوي في أحسن الفتاوى (١٠/٢٠٧) عن المتانة للمخدوم محمد جعفر السندي عن جواهر الفتاوى، ورجحه المفتي رشيد أحمد اللديانوي بناء على تقديم حق المسجد المحلي في الإجابة بالأقدام، وأن عدم إجابة إذان المسجد المحلي غير مستحسن طبعا۔

والكرماني هو ركن الدين أبو بكر محمد بن عبد الرشيد بن نصر بن محمد بن ابراهيم بن اسحاق الكرماني الحنفي، ترجم له الكفوي في كتائب أعلام الأخيار (٣/٨٢) وتبعه اللكنوي في الفوائد البهية (ص ١٧٦)، وفي هدية العارفين (٢/٩٥) أنه توفي في حدود سنة ٥٦٥ه، وأرخ الزركلي في الأعلام (٦/٢٠٤) وفاته في سنة ٥٦٥ه، وجاء في آخر جواهر الفتاوى (ص ٣٣٨، مخطوط) أنه فرغ من جمعه وتلخيصه وتهذيبه آخر جمادى الأولى سنة ٥٥٧ه. وكتابه هذا نقل منه الكفوي في كتائب أعلام الأخيار والحصكفي في الدر المختار والتمرتاشي في المنح وابن عابدين في منحة الخالق ورد المحتار غير مرة، وهكذا نقل منه في الفتاوى الهندية كثيرا، وقد طالعت بعضه من نسخة خطية ولله الحمد۔

Allah knows best

Yusuf Shabbir

25 Dhū al-Qaʿdah 2019 / 27 July 2019

Approved by: Mufti Shabbir Ahmad and Mufti Muhammad Tahir