Miswak before or during ablution

Miswak before or during ablution

Miswak before or during ablution

Question

When a person performs ablution, should he do Miswak before he starts ablution or whilst rinsing his mouth?

بسم الله الرحمن الرحیم

Answer

Our Ḥanafī jurists have two views regarding this. The first view is that the Miswak should be used after washing the hands when rinsing the mouth. This is the view of the majority of Ḥanafī jurists. The second view is that the Miswak should be used before a person starts ablution. This is the view of ʿAllāmah Kāsānī (d. 587/1191), ʿAllāmah Najm al-Dīn Mukhtār al-Zāhidī (d. 658/1259-60) and ʿAllāmah Fakhr al-Dīn al-Zaylaʿī (d. 743/1343). This view is supported by the ḥadīth in Sunan Abī Dāwūd (57) which mentions that the Prophet ﷺ did not awaken from sleep during the day or night, except that he would use the Miswak before performing ablution.

Both views are substantiated with evidences and it is therefore valid to act upon either position. However, the second view of using the Miswak before ablution appears to be the preferred view. However, if someone forgets to do so, he should use the Miswak whilst rinsing his mouth.

اختلف مشايخنا الحنفية في وقت السواك عند الوضوء. فذهب جماعة إلى أنه قبل الوضوء، وذهب الجمهور إلى أنه عند المضمضة. قال السمرقندي في تحفة الفقهاء (١/١٣): والسادس أن يستاك في حال المضمضة تكميلا للإنقاء. وقال البابرتي في العناية (١/٢٤): ويستاك عرضا لا طولا عند المضمضة. وقال الحداد في الجوهرة النيرة (١/٥): ووقته عند المضمضة. وقال ابن الهمام في فتح القدير (١/٢٤): قوله والسواك: أي الاستياك عند المضمضة. وقال العيني في البناية (١/٢٠٤): وذكر في مبسوط شيخ الإسلام: ومن السنة: حالة المضمضة الاستياك. فهذا يدل على أن وقته وقت المضمضة، وعليه أكثر أصحابنا. وقال (١/٢٠٥): وفي الدراية: ثم وقته عند المضمضة تكميلا للإنقاء، وكذا في مبسوط شيخ الإسلام. وفي كفاية المنتهى والوسيلة والشفاء: يستاك قبل الوضوء. انتهى. واكتفى العيني بالقول الأول في منحة السلوك (ص ٥٧)، ومال إليه ابن نجيم والطحطاوي في المراقي (ص ٦٧) وحاشية الدر (١/٦٩) وابن عابدين في رد المحتار (١/١١٣) واللكنوي في السعاية (١/١١٨). قال ابن نجيم في البحر الرائق (١/٢١): واختلف في وقته، ففي النهاية وفتح القدير أنه عند المضمضة. وفي البدائع والمجتبى: قبل الوضوء. الأكثر على الأول، وهو الأولى، لأنه الأكمل في الإنقاء. انتهى۔

وقال الزيلعي في تبيين الحقائق (١/٤): (وسنته غسل يديه إلى رسغيه ابتداء كالتسمية والسواك) يحتمل وجهين: أحدهما أن يكون مجرورا عطفا على التسمية. والثاني أن يكون مرفوعا عطفا على الغسل. والأول أظهر، لأن السنة أن يستاك عند ابتداء الوضوء لقوله عليه السلام: لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء. انتهى. وراجع بدائع الصنائع (١/١٩). ورجح سراج الدين بن نجيم في النهر الفائق (١/٣٩) الرفع لترجيح كونه عند المضمضة۔

ويؤيد كونه عند المضمضة ما روي عن أبي مطر قال: بينا نحن جلوس مع أمير المؤمنين علي في المسجد على باب الرحبة جاء رجل فقال: أرني وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عند الزوال. فدعا قنبرا فقال: ائتني بكوز من ماء. فغسل كفيه ووجهه ثلاثا وتمضمض ثلاثا. فأدخل بعض أصابعه في فيه، واستنشق ثلاثا، وغسل ذراعيه ثلاثا، ومسح رأسه واحدة، فقال: داخلهما من الوجه وخارجهما من الرأس، ورجليه إلى الكعبين ثلاثا، ولحيته تهطل على صدره، ثم حسا حسوة بعد الوضوء. ثم قال: أين السائل عن وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ كذا كان وضوء نبي الله صلى الله عليه وسلم. رواه أحمد (١٣٥٦) بإسناد ضعيف. قال اللكنوي في السعاية (١/١١٨): هذا الحديث يؤيد كونه عند المضمضة، فليكن هو المعول عليه. وقال (١/١١٧): ظاهره أن الأصبع قائم مقام السواك في إجراء السنة، انتهى، وبسط الكلام۔

ويؤيد كونه قبل الوضوء ما روي عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرقد من ليل ولا نهار، فيستيقظ إلا تسوك قبل أن يتوضأ. رواه أبو داود (٥٧) وابن سعد (١/٣٧٤) وابن أبي شيبة (١٧٩١) وأحمد (٢٤٩٠٠) والطبراني في الأوسط (٣٥٥٧ و ٦٨٤٣) والبيهقي (١٦٧). قال الشيخ خليل أحمد السهارنفوري في بذل المجهود (١/٣٥١): فيه دليل على أنه صلى الله عليه وسلم يتسوك قبل أن يتوضأ، انتهى. قال الحافظ في التلخيص الحبير (١/٢٣٤): علي (أي ابن زيد) ضعيف. انتهى. والحديث حسن لغيره بشواهده كما أفاده الشيخ شعيب الأرنؤوط ورفقاءه، فقد روى أحمد (٥٩٧٩) بسند حسن عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا ينام إلا والسواك عنده، فإذا استيقظ بدأ بالسواك. وهذان الحديثان أصح سندا وأفصح دلالة من حديث علي رضي الله عنه، لأنه ضعيف موقوف ليس فيه ذكر السواك. وقد يجاب بأن سواك رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الاستيقاظ كان لأجل الاستيقاظ – لأن النوم مظنة تغير رائحة الفم – لا لأنه مستحب قبل الوضوء، لكن ظاهر حديث عائشة يؤيد كونه قبل الوضوء، والله أعلم. ومما يؤيده حديث ابن عباس أنه رقد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستيقظ فتسوك وتوضأ وهو يقول: إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب، فقرأ هؤلاء الآيات حتى ختم السورة، ثم قام فصلى ركعتين، فأطال فيهما القيام والركوع والسجود، ثم انصرف فنام حتى نفخ، ثم فعل ذلك ثلاث مرات ست ركعات، كل ذلك يستاك ويتوضأ ويقرأ هؤلاء الآيات، ثم أوتر بثلاث، الحديث. رواه مسلم (٧٦٣)، وفيه أن الواو لا يقتضي ترتيبا، لكن حديث عائشة يدل على أن الواو للترتيب. وفي الباب حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كنا نعد له سواكه وطهوره، فيبعثه الله ما شاء أن يبعثه من الليل، فيتسوك، ويتوضأ، ويصلي تسع ركعات لا يجلس فيها إلا في الثامنة، الحديث. رواه مسلم (٧٤٦)۔

وجمع بين القولين الملا علي القاري في شرح النقاية، قال (١/٤٩): وقد صرحوا بأن محله قبل المضمضة. ولعل مرادهم أنه آخر وقته، إذ يجوز تقديمه على غسل يده، كما صرح به بعضهم. انتهى. فحاصل الكلام أن في الأمر سعة۔

Allah knows best

Yusuf Shabbir

28 Rabīʿ al-Awwal 1439 / 16 December 2017

Approved by: Mufti Shabbir Ahmad and Mufti Muhammad Tahir