Wearing black was from the signs of Muslims

Wearing black was from the signs of Muslims

Wearing black was from the signs of Muslims

Question

In reference to the text below which is on your website, I was wondering what is meant by لبس السواد (wearing black) and how is it from the signs of a Muslim?

قال الكاساني في البدائع (١/٣٠٣): علامة المسلمين أربعة أشياء: الختان والخضاب ولبس السواد وحلق العانة، انتهى.

بسم الله الرحمن الرحیم

Answer

It is a reference to wearing black clothes. It is understood from the statements of jurists of different centuries that non-Muslims would not in certain areas wear black clothes, only Muslims would wear it. Therefore, if a body was found and it was not known whether the person was Muslim or not, however, he was wearing black clothes, this would be a sufficient indicator to determine his faith status as being Muslim. This is however specific to a particular era and location and is no longer applicable, as mentioned by ʿAllāmah Ibn ʿĀbidīn (d. 1252/1836).

In so far as the ruling of wearing black clothes is concerned, it is permissible. White is preferred as that was described as the best by the Prophet ﷺ.

قال محمد في الأصل (٣/٢٣): ومن علامات المسلمين الختان والخضاب ولبس السواد مما يعرف به المسلم من الكافر، انتهى. وقال السرخسي في المبسوط (١٠/١٩٩): وأما السواد من علامات المسلمين جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة يوم الفتح وعلى رأسه عمامة سوداء. وقال صلى الله عليه وسلم: إذا لبست أمتي السواد فابغوا الإسلام، ومنهم من روى فانعوا. والأول أوجه فقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم بشر العباس رضي الله عنه بانتقال الخلافة إلى أولاده بعده وقال: من علاماتهم لبس السواد. والكفار لا يلبسون السواد، انتهى. ولم أقف على هذا الحديث أو الذي قبله، وروي بمعناه حديث موضوع، كما في المجروحين (١/٣٦٤) والميزان (٢/٢٦٠). ثم قال ابن عابدين في رد المحتار (٢/٢٠١) قلت: في زماننا لبس السواد لم يبق علامة للمسلمين، انتهى۔

فائدة: أما حكم لبس السواد فالأصح أنه جائز، والعمامة السوداء مندوب. قال النسفي في الكنز (ص ٦٩٥): ولا بأس بلبس القلانس، وندب لبس السواد، وإرسال ذنب العمامة بين كتفيه إلى وسط الظهر، انتهى. وكذا ذكر بعض الحنفية، كالحصكفي في الدر المختار (٦/٧٥٥). وقال ابن مازة في المحيط البرهاني (٥/٣٤٠): ذكر محمد رحمه الله في السير في باب العمائم حديثا يدل على أن لبس السواد مستحب، انتهى. لكنه محل نظر، لأن ما ذكره محمد في السير الكبير (١/٦٥) يتعلق بالعمامة، والحديث الذي ذكره ليس فيه إلا ذكر العمامة السوداء، فكيف استنبط به على ندب لبس السواد۔

وقد قال النووي في المجموع (٤/٥٣٨): ويستحب للإمام أكثر مما يستحب لغيره من الزينة وغيرها وأن يتعمم ويرتدي، وأفضل ثيابه البيض كغيره، هذا هو المشهور. وذكر الغزالي في الإحياء كراهة لباسه السواد، وقاله قبله أبو طالب المكي، وخالفهما الماوردي فقال في الحاوي: يجوز للإمام لبس البياض والسواد. قال: وكان النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الأربعة يلبسون البياض، واعتم النبي صلى الله عليه وسلم بعمامة سوداء. قال: وأول من أحدث السواد بنو العباس في خلافتهم شعارا لهم، ولأن الراية التي عقدت للعباس يوم فتح مكة ويوم حنين كانت سوداء، وكانت راية الأنصار صفراء. قال: فينبغي للإمام أن يلبس السواد إذا كان السلطان له مؤثرا لما في تركه من مخالفته. وقال في كتابه الأحكام السلطانية: ينبغي للإمام أن يلبس السواد، ويستدل بحديث عمرو ابن حريث. والصحيح أنه يلبس البياض دون السواد، إلا أن يغلب على ظنه ترتب مفسدة على ذلك من جهة السلطان أو غيره، انتهى. وراجع الحاوي الكبير (٢/٤٤٠). وقال النووي في شرح مسلم (٩/١٣٣): فيه جواز لباس الأسود في الخطبة وإن كان الأبيض أفضل منه كما ثبت في الحديث الصحيح: خير ثيابكم البياض. وأما لباس الخطباء السواد في حال الخطبة فجائز، ولكن الأفضل البياض كما ذكرنا، وإنما لبس العمامة السوداء في هذا الحديث بيانا للجواز، انتهى۔

وهكذا جزم ابن الحاج المالكي في المدخل (٢/٢٦٥) بأن أحسن لباس الناس البياض۔

وهكذا قال ابن القيم في زاد المعاد (٣/٤٠٢): وفي القصة أنه دخل مكة، وعليه عمامة سوداء، ففيه دليل على جواز لبس السواد أحيانا، ومن ثم جعل خلفاء بني العباس لبس السواد شعارا لهم ولولاتهم وقضاتهم وخطبائهم، والنبي صلى الله عليه وسلم لم يلبسه لباسا راتبا ولا كان شعاره في الأعياد والجمع والمجامع العظام البتة، وإنما اتفق له لبس العمامة السوداء يوم الفتح دون سائر الصحابة، ولم يكن سائر لباسه يومئذ السواد، بل كان لواؤه أبيض، انتهى۔

وقال الملا علي القاري في المرقاة (٥/١٨٦٦): جاز لبس السواد في العمامة وغيرها، وأن الأفضل البياض نظرا إلى أكثر أحواله عليه الصلاة والسلام فعلا وأمرا، انتهى. وقال الشيخ خليل أحمد السهارنفوري في بذل المجهود (١٢/١٠١): وفي الحديث جواز لبس السواد، وهو متفق عليه، انتهى۔

وراجع ثلج الفؤاد في أحاديث لبس السواد للسيوطي، وهو مطبوع في الحاوي (١/٨٧)۔

Allah knows best

Yusuf Shabbir

22 Rajab 1440 / 28 March 2019

Approved by: Mufti Shabbir Ahmed and Mufti Muhammad Tahir