Burying multiple bodies in one grave due to Covid-19
Question
In the unlikely event that the level of deaths among Muslims is so high that we are unable to cope with single burials, is there any dispensation to bury more than one person in a grave if they are all Muslim?
(For other Q&As & articles regarding Coronavirus, click here)
بسم الله الرحمن الرحیم
Answer
Every effort should be made to bury the deceased individually and we should supplicate to Allah Almighty that we do not reach a stage where this becomes difficult.
If, however, we reach this stage, and individual burials become difficult due to the unavailability of graves or due to the high number of deaths, it would be permitted to bury more than one Muslim person in a grave. In the battle of Uhud, two or three martyrs were buried in each grave and those who had memorised the most Quran were placed in the grave first, closest to the Qiblah. There are also examples from our history when mass graves were dug during epidemics. In this scenario, men and women should be buried in separate graves. In addition, some form of a barrier, for example wooden planks or soil, should be placed between the bodies.It is also possible to have multiple layers in a grave separated with wooden planks or similar.
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب واحد، ثم يقول: أيهم أكثر أخذا للقرآن، فإذا أشير له إلى أحدهما قدمه في اللحد، وقال: أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة، وأمر بدفنهم في دمائهم، ولم يغسلوا، ولم يصل عليهم، رواه البخاري (١٣٤٣)۔
وقال في الأصل (١/٣٦٠): قلت: أرأيت الرجلين هل يدفنان في قبر واحد؟ قال: إن احتاجوا إلى ذلك فعلوا، وإن فعلوا ذلك فليقدموا في اللحد أفضلهما وليجعلوا بينهما حاجزا من الصعيد. وقال (٩/٣٢٤) في كتاب الخنثى: قلت: أرأيت إن دفن في قبر واحد مع رجل من حاجة إلى ذلك؟ قال: يجعل الخنثى خلف الرجل، ويجعل بينهما حاجزا من الصعيد. قلت: فإن دفن مع المرأة؟ قال: يقدم الخنثى، ويجحل بينهما حاجزا من الصعيد، انتهى. قال السرخسي في المبسوط (٢/٦٥): يوضع الرجل مما يلي القبلة، ثم خلفه الغلام، ثم خلفه الجنين، ثم خلفه المرأة، ويجعل بين كل ميتين حاجز من التراب ليصير في حكم قبرين. وقال في شرح السير الكبير (ص ٢٣٤): وعلى هذا الوجه لا بأس بدفن المرأة والرجل في قبر واحد، على ما رواه عن إبراهيم، ويقدم إلى جانب القبلة أفضلهما، وهو الرجل، انتهى. وقال السمرقندي في التحفة (١/٢٥٦): ولا ينبغي أن يدفن الرجلان والثلاثة في قبر واحد، لعمل الأمة على دفن الواحد في قبر واحد من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا، فأما عند الحاجة فلا بأس به، انتهى۔
وجاء في المدونة (٤/١٩٠): قلت: أرأيت الرجل والمرأة إذا دفنا في قبر واحد، من يقدم في قول مالك؟ قال: الرجل، قلت: أفيجعل بينهما حاجز من الصعيد؟ قال: ما سمعت من مالك فيه شيئا إلا أنه قال يقدم الرجل. قلت: أفيدفنان في قبر واحد من غير ضرورة؟ قال: ما سمعت من مالك فيه إلا ما أخبرتك، انتهى. وقال ابن عبد البر في الكافي (١/٢٨٢): اضطر قوم إلى أن يدفنوا جماعة في حفرة واحدة أو قبر واحد جاز ذلك، ويقدم إلى القبلة أقرؤهم وأفضلهم وأفقههم، ويجعل الرجل أمام المرأة إلى القبلة في القبر كما يتقدمها إذا صلى بها، انتهى۔
وقال الشافعي في كتاب الأم (١/٣١٦): وإذا كان الضرورة دفن الاثنان والثلاثة في قبر، وقدم إلى القبلة أفضلهم وأقرؤهم، ثم جعل بينه وبين الذي بينه وبين الذي يليه حاجز من تراب، فإن كانوا رجالا ونساء وصبيانا جعل الرجل الذي يلي القبلة ثم الصبي ثم المرأة وراءه، وأحب إلي لو لم تدفن المرأة مع الرجال، وإنما رخصت في أن يدفن الرجلان في قبر بالسنة، لم أسمع أحدا من أهل العلم إلا يتحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتلى أحد اثنان في قبر واحد، وقد قيل: ثلاثة، انتهى۔
وقال أبو داود في مسائله (ص ٢٢٣): سمعت أحمد، سئل عن الاثنين والثلاثة يدفنون في قبر واحد؟ قال: أما في مصر فلا، ولكن في بلاد الروم، قلت: يكثر الموتى فيحفر شبه النهر رأس هذا عند رجل هذا؟ قال: يجعل بينهما حاجز، لا يلزق واحد بالآخر، انتهى. وقال ابن قدامة في الكافي (١/٣٧١): ولا يدفن في القبر اثنان، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدفن كل ميت في قبره، فإن دعت الحاجة إليه جاز، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما كثر القتلى يوم أحد، كان يجمع بين الرجلين في القبر الواحد، ويسأل أيهم أكثر أخذا للقرآن؟ فيقدمه في اللحد، حديث صحيح. ويقدم أفضلهم إلى القبلة للخبر، ويجعل بين كل اثنين حاجزا من تراب، ليصير كل واحد منفردا كأنه في قبر منفرد، وإن دفن رجل وصبي وامرأة في قبر واحد جعل الرجل في القبلة، والصبي خلفه، والمرأة خلفهما، وقال الخرقي: تقدم المرأة على الصبي، وقال أحمد: وإن حفروا شبه النهر رأس هذا عند رجل هذا جاز، ويجعل بينهما حاجز لا يلصق أحدهما بصاحبه، فإن مات له أقارب بدأ بمن يخاف تغيره، فإن استووا بدأ بأقربهم إليه على ترتيب النفقات، فإن استووا قدم أسنهم وأفضلهم. قال: ولا توقيت في عدد من يدخل القبر، إنما هو بحسب الحاجة إليه، نص عليه، انتهى۔
وقال الحافظ ابن كثير في تاريخه (١٣/١٣٠، طبعة وزارة الأوقاف قطر) في حوادث سنة ٤٤٩ تبعا لابن الجوزي في المنتظم (١٦/١٧): ووقع وباء بالأهواز وبواط وأعمالها وغيرها، حتى طبق البلاد، وكان أكثر سبب ذلك الجوع، كان الفقراء يشوون الكلاب وينبشون القبور ويشوون الموتى ويأكلونهم، وليس للناس شغل في الليل والنهار إلا غسل الأموات وتجهيزهم ودفنهم، فكان يحفر الحفير فيدفن فيه العشرون والثلاثون، انتهى۔
Allah know best
Yusuf Shabbir
20 Rajab 1441 / 15 March 2020
Approved by: Mufti Shabbir Ahmad and Mufti Muhammad Tahir