Sermon during the marriage of Fatimah and Ali

Sermon during the marriage of Fatimah and Ali

Khuṭbah of the Prophet during Nikāḥ of Fāṭimah and ʿAlī

Question

What is the wording of the famous Khuṭbāh (sermon) the Prophet ﷺ delivered in the Nikāḥ (marriage) of his daughter Fāṭimah (may Allah be pleased with her) and is it authentic? It is mentioned in al-Mawāhib al-Ladunniyyah.

بسم الله الرحمن الرحیم

Answer

The wording of the khuṭbāh (sermon) that is reported to have been read by the Prophet ﷺ in the Nikāḥ (marriage) of his beloved daughter Fāṭimah (d. 11/632) and ʿAlī ibn Abī Ṭālib (d. 40/661) (may Allah be pleased with them) is outlined below. Some minor variations in the wording exist.

According to ḥadīth experts, the narrations that feature this sermon are not established. This is the view of Ḥāfiẓ Ibn al-Jawzī (d. 597/1201), Ḥāfiẓ Shams al-Dīn al-Dhahabī (d. 748/1348), Ḥāfiẓ Ibn Ḥajar al-ʿAsqalānī (d. 852/1449), Ḥāfiẓ Suyūṭī (d. 911/1505), ʿAllāmah Ibn ʿIrāq (d. 963/1555-6), ʿAllāmah Munāwī (d. 1031/1622) and ʿAllāmah Shawkānī (d. 1250/1834). However, this does not mean that the Prophet ﷺ did not perform the Nikāḥ, as several narrations mention that he performed the Nikāḥ. There is therefore a possibility that the sermon below was read by the Prophet ﷺ, however, this is not certain. Therefore,  it should not be regarded Sunnah or attributed to the Prophet ﷺ with certainty.

قال ابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٢/٤٤٤): محمد بن دينار العرقي من أهل عرفة من أعمال دمشق، حدث عن هشيم، روى عنه عبد الملك بن خيار قرابة يحيى بن معين، ويقال عبد الملك بن خباب، أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم قراءة، أنبأنا أبو الحسين محمد بن عبد الرحمن بن عثمان التميمي، أنبأنا عبد المحسن بن عمر بن يحيى بن سعيد الصفار، حدثني أبو نعيم محمد بن جعفر البغدادي، حدثنا محمد بن نهار بن أبي المحياة، حدثنا عبد الملك بن خيار ابن عم يحيى بن معين، حدثنا محمد بن دينار العرقي عن هشيم بن بشير عن يونس بن عبيد عن الحسن عن أنس بن مالك قال: بينا أنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ غشيه الوحي، فلما سري عنه قال: هل تدري ما جاء به جبريل من عند صاحب العرش؟ قلت: لا. قال إن ربي أمرني أن أزوج فاطمة من علي بن أبي طالب، انطلق فادع لي أبا بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وبعددهم من الأنصار، فانطلقت فدعوتهم. فلما أخذوا المقاعد قال النبي صلى الله عليه وسلم:۔

الحمد لله المحمود بنعمه، المعبود بقدرته، المطاع بلسانه، المرهوب من عذابه، المرغوب إليه فيما عنده، النافذ أمره في سمائه وأرضه، الذي خلق الخلق بقدرته، وميزهم بأحكامه، وأعزهم بدينه، وكرمهم بنبيه محمد صلى الله عليه وسلم. ثم إن الله جعل المصاهرة نسبا لاحقا وأمرا مفتوحا، وشج به الأرحام وألزمها الأنام، فقال تبارك وتعالى: وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا. فأمر الله يجري إلى قضائه، وقضاوه يجري إلى قدره، ولكل قضاء قدر، ولكل قدر أجل، ولكل أجل كتاب، يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب. ثم إن ربي أمرني أن أزوج فاطمة من علي بن أبي طالب، فأشهدكم أني قد زوجته إياها على أربع مائة مثقال فضة إن رضي بذلك علي. وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد بعثه في حاجة. ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا بطبق فيه بسر فوضعه بين أيدينا وقال: انتهبوا. فبينا نحن ننتهب إذ أقبل علي، فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم وقال: يا علي، إن الله أمرني أن أزوجك فاطمة، وقد زوجتكها على أربع مائة مثقال فضة إن رضيت. فقال علي: رضيت يا رسول الله، ثم خر لله ساجدا، فلما رفع رأسه قال له النبي صلى الله عليه وسلم: بارك الله فيكما وبارك عليكما وأخرج منكما الكثير الطيب. قال أنس: فوالله لقد أخرج منهما الكثير الطيب۔

قال ابن عساكر: غريب لا أعلمه يروى إلا بهذا الإسناد. أنبأنا أبو القاسم النسيب، حدثنا أبو بكر الخطيب، أنبأنا الحسن بن أبي بكر، حدثنا أبو بكر محمد بن العباس بن نجيح البزار من لفظه، حدثنا محمد بن نهار بن عمار بن أبي المحياة التميمي إملاء، حدثنا عبد الملك بن خيار الدمشقي، حدثنا محمد بن دينار بساحل دمشق، فذكر الحديث. ذكر أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي في كتاب تكملة الكامل في معرفة الضعفاء قال: محمد بن دينار قال الراوي عنه من أهل الساحل دمشقي، روى عن هشيم عن يونس بن عبيد عن الحسن عن أنس بن مالك تزويج على بفاطمة، والراوي عن محمد فيه جهالة، انتهى كلام ابن عساكر۔

وقال الذهبي في الميزان (٣/٥٤٢): محمد بن دينار العرقي عن هشيم. أتى بحديث كذب، ولا يدرى من هو، انتهى. ووافقه ابن حجر في اللسان (٧/١٣٠) وذكر الحديث المذكور وكلام ابن عساكر۔

وحديث أنس هذا رواه الخطيب في تلخيص المتشابه (١/٣٦٣) وابن الجوزي في الموضوعات (١/٤١٧) من طريق محمد بن دينار عن هشيم، بألفاظ متقاربة. وذكره السيوطي في اللآلئ عن الخطيب (١/٣٦٢) وذكر كلام ابن الجوزي الآتي ثم عقبه بكلام ابن عساكر المذكور وأقره. ورواه أبو الخير القزويني الحاكمي كما ذكره المحب الطبري في ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى (ص ٢٩) والقسطلاني في المواهب (١/٢٣٥)۔

والحديث رواه أبو الحسن العسكري في الأوائل (ص ١١٤) وابن الجوزي في الموضوعات (١/٤١٦) من طريق محمد بن زكريا بن دينار الغلابي عن شعيب بن واقد (وفي المطبوع من الأوائل: سعيد بن وافد، وهو محرف) عن حسين بن زيد عن عبد الله بن الحسن بن الحسن عن زيد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جابر بن عبد الله. قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع، وضعه محمد بن زكريا، فوضع الطريق الأول إلى جابر، ووضع هذا الطريق إلى أنس. قال الدارقطني: كان يضع الحديث، وراوي الطريق الثانية نسبة إلى جده فقال: محمد بن دينار وهو محمد بن زكريا بن دينار، انتهى. ووافقه السيوطي في اللآلئ (١/٣٦٤) وابن عراق في تنزيه الشريعة (١/٤١٢). وقال الذهبي في تلخيص كتاب الموضوعات (ص ١٤٨) وأقره ابن عراق: وهذا موضوع فيه من الركة أشياء، انتهى۔

قلت: وتبين من كلام ابن الجوزي ومن تبعه أن محمد بن دينار العرقي المجهول هو محمد بن زكريا بن دينار الغلابي، ترجم له الذهبي في الميزان (٣/٥٥٠)، وكأن الذهبي لم يستحضره فجعلهما اثنين، وتبعه ابن حجر، والله أعلم۔

وقد أغرب ابن حجر المكي في الصواعق المحرقة (٢/٤٢٠) إذ قال بعد نقل كلام الحافظ: وبه يعلم أن إطلاق الذهبي كونه كذبا فيه نظر، وإنما هو غريب في سنده مجهول، انتهى. ثم رأيت المناوي رده في اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل (ص ٤٩) وهذا نص كلامه: قال ابن الجوزى: وضع ابن دينار هذا الحديث فوضع الطريق الأول إلى أنس، ووضع الطريق الثاني إلى جابر، وأقره على الجزم بوضعه الجلال السيوطي فيما تعقبه عليه مع تحريه لاجتهاد في أحكامه ما وجد بذلك سبيلا. والحاصل أن هذه الكيفية من الخطبة عند العقد والاجتماع كذلك لا أصل له بالكلية. وأما وقوع التزويج بالأمر الإلهي لعلي وخطبة الشيخين لها قبل ذلك وجعل الدرع صداقا، فلا شك فيه لوروده من طرق بأسانيد صحيحة. وأما ما زعمه الشيخ شهاب الدين بن حجر الهيتمي من أن لذلك أصلا فممنوع، وما تمسك به من كلام الحافظ بن حجر في اللسان فمدفوع، فإن الحافظ لم يقل فيه إنه غير موضوع، بل حكى عن ابن عساكر أن الراوي عن محمد بن دينار دمشقي فيه جهالة. على أن محمد بن دينار وضاع، فمراده زيادة توهين الحديث، وأنه مع كونه من رواية ابن دينار فالراوى عنه أيضا فيه جهالة، فهي ظلمات بعضها فوق بعض، انتهى كلام المناوي. وأقر الزرقاني في شرح المواهب (٢/٣٦٥) أن ابن حجر العسقلاني يميل إلى كونه كذبا مع أنه يميل إلى ثبوته، قال: وإشارة صاحب الميزان إلى أنه كذب مردود، كيف وله شاهد عند النسائي بإسناد صحيح عن بريدة أن نفرا من الأنصار قالوا لعلي: لو كانت عندك فاطمة، فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم ليخطبها، فسلم عليه فقال: ما حاجة ابن أبي طالب؟ قال: فذكرت فاطمة، فقال صلى الله عليه وسلم: مرحبا وأهلا. فخرج إلى الرهط من الأنصار ينتظرونه، فقالوا: ما وراءك؟ قال: ما أدري غير أنه قال لي: مرحبا وأهلا، قالوا: يكفيك من رسول الله صلى الله عليه وسلم، أحدهما قد أعطاك الأهل، وأعطاك الرحب، فقلما كان بعدها زوجة، قال: يا علي لا بد للعرس من وليمة، قال سعد: عندي كبش، وجمع له رهط من الأنصار آصعا من ذرة، فلما كان ليلة البناء قال: يا علي لا تحدث شيئا حتى تلقاني، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بماء فتوضأ ثم أفرغه على علي وفاطمة فقال: اللهم بارك فيهما وبارك عليهما وبارك لهما في نسلهما، انتهى كلام الزرقاني. وفي استشهاده بحديث النسائي نظر ظاهر، لأن التزويج وبعض تفاصيله ليست محلا للنزاع، كما تقدم من كلام المناوي، وإنما النزاع في حديث محمد بن زكريا بن دينار الغلابي وذكر كيفية الخطبة فيها، فاحفظ. والحديث الذي ذكره الزرقاني خرجه النسائي في الكبرى (٨٤٥٦)، وانظر المصنف لعبد الرزاق (٩٧٨٢) وصحيح ابن حبان (٦٩٤٤) ومسند الروياني (٣٥) وعمل اليوم والليلة (٦٠٦) والمعجم الكبير (٢٢/٤٠٨) ومشكل الآثار (١٥/٢٠١)، وسألت شيخنا العلامة محد تقي العثماني عن إفراغ الماء على الزوجين عند البناء، فقال: لا بأس به، والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم أمر مستحسن، لكن لا بد أن يكون المفرغ متدينا وينبغي أن يقرأ على الماء قبل إفراغه، انتهى۔

وحاصل الكلام في المقام أن الخطبة التي وردت في حديث محمد بن زكريا بن دينار الغلابي الذي رواه عن أنس وجابر موضوعة، كما جزم بذلك ابن الجوزي والذهبي وابن حجر العسقلاني والسيوطي وابن عراق والمناوي والشوكاني في الفوائد المجموعة (ص ٣٩١)، وهؤلاء جهابذة الفن لا يوازيهم مثل ابن حجر المكي والزرقاني مع جلالة شأنهما، وقد خلق الله رجالا لكل فن۔

وقد أشار الحافظ ابن كثير في تاريخه (١١/٥٥) إلى عدم ثبوته، قال: وقد ورد في هذا الفصل أحاديث كثيرة منكرة وموضوعة ضربنا عنها لئلا يطول الكتاب بها، وقد أورد منها الحافظ ابن عساكر طرفا جيدا في تاريخه مع ضعفهما ووضعها، انتهى۔

Allah knows best

Yusuf Shabbir

24 Dhū al-Qaʿdah 2019 / 26 July 2019

Approved by: Mufti Shabbir Ahmad and Mufti Muhammad Tahir