Combing hair every day

Combing hair every day

Combing hair every day

Question

What is the ruling for a male to comb his hair every day to keep it neat and tidy? What is the explanation of the ḥadīth that the Prophet ﷺ forbade from combing hair every day?

بسم الله الرحمن الرحیم

Answer

Cleanliness is an important part of our faith. However, the Prophet ﷺ advised against being pretentious and excessive in this regard. Accordingly, he advised (males) against combing their hair every day. It is therefore disliked (makrūh tanzīhī) for a male to comb the hair every day. However, if someone’s hair becomes dishevelled and requires combing on a daily basis, this is permitted.

The crucial point is balance. Some people have a habit of combing their hair and beard several times a day or during each ablution, this is disliked. Similarly, most men’s hair does not become dishevelled on a daily basis and they should therefore avoid combing their hair every day.

عن حميد الحميري وهو ابن عبد الرحمن قال: لقيت رجلا صحب النبي صلى الله عليه وسلم كما صحبه أبو هريرة، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمتشط أحدنا كل يوم أو يبول في مغتسله، رواه أبو داود (٢٨) والنسائي (٢٣٨)، وصححه النووي في المجموع (١/٢٩٣ و ٢/٩١) والحافظ في الفتح (١٠/٣٦٧)، وجهالة الصحابي لا يضر. قال ابن عبد الهادي في المحرر (ص ١٢٧): هذا الرجل المبهم هو الحكم بن عمرو الغفاري، قاله ابن السكن، انتهى۔

وعن عبد الله بن مغفل قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الترجل إلا غبا، رواه أبو داود (٤١٥٩) والنسائي (٥٠٥٥) وصححه الترمذي (١٧٥٦) وابن حبان (٥٤٨٤) والنووي في شرح المهذب (١/٢٩٣)۔

وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كان له شعر فليكرمه، رواه أبو داود (٤١٦٣) وحسنه النووي في شرح المهذب (١/٢٩٣) والحافظ في الفتح (١٠/٣٦٨). زاد الحافظ: وله شاهد من حديث عائشة في الغيلانيات وسنده حسن أيضا، انتهى۔

وعن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر دهن رأسه وتسريح لحيته، ويكثر القناع حتى كأن ثوبه ثوب زيات، رواه الترمذي في الشمائل (٣٣)، وضعفه العراقي في تخريج الإحياء (ص ١٦١) وابن رسلان في شرح سنن أبي داود (١/٣٩٠)۔

وعن زيد بن أسلم أن عطاء بن يسار أخبره قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد. فدخل رجل ثائر الرأس واللحية. فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده أن اخرج. كأنه يعني إصلاح شعر رأسه ولحيته. ففعل الرجل، ثم رجع. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أليس هذا خيرا من أن يأتي أحدكم ثائر الرأس كأنه شيطان، رواه مالك (٣٤٩٤). وهو صحيح مرسل كما في الفتح (١٠/٣٦٧)۔

وعن أبي قتادة قال: كانت له جمة ضخمة، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم، فأمره أن يحسن إليها وأن يترجل كل يوم، رواه النسائي (٥٢٣٧) واحتج به ابن تيمية في شرح العمدة (ص ٢٢٨). وقال الشوكاني في النيل (١/١٥٩) وحكاه العظيم آبادي في عون المعبود (١١/١٤٥): رجال إسناده كلهم رجال الصحيح، انتهى. وتكلم الألباني في سنده كما سيأتي. وروى مالك (٣٤٩٣) عن يحيى بن سعيد أن أبا قتادة الأنصاري قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لي جمة أفأرجلها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم وأكرمها، فكان أبو قتادة ربما دهنها في اليوم مرتين لما قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: وأكرمها۔

وعن جابر بن عبد الله أنه قال: أتانا النبي صلى الله عليه وسلم فرأى رجلا ثائر الرأس فقال: أما يجد هذا ما يسكن به شعره، رواه النسائي (٥٢٣٦) وأبو داود (٤٠٦٢) وصححه ابن حبان (٥٤٨٣) والحاكم (٧٣٨٠) وأقره الذهبي۔

وعن عبد الله بن شقيق قال: كان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عاملا بمصر، فأتاه رجل من أصحابه، فإذا هو شعث الرأس مشعان. قال: ما لي أراك مشعانا وأنت أمير؟ قال: كان نبي الله صلى الله عليه وسلم ينهانا عن الإرفاه. قلنا: وما الإرفاه؟ قال: الترجل كل يوم، رواه النسائي (٥٠٥٨) بإسناد صحيح، وصححه الإتيوبي (٣٨/٢٩)۔

قال ابن عبد البر في الاستذكار (٨/٤٣٦): وهذا يحتمل أن يكون في من شعره سبط لا يحتاج أن يرجله في كل وقت. وأما المشعث السمج فلا، انتهى۔

وقال البغوي في شرح السنة (١٢/٨٣): كره النبي صلى الله عليه وسلم الإفراط في التنعم من التدهين والترجيل، انتهى. وقال النووي في شرح المهذب (١/٢٩٣): قال أصحابنا: يستحب ترجيل الشعر ودهنه غبا، انتهى۔

وقال الباجي في المنتقى (٧/٢٦٩): ولو ثبت لاحتمل أن يكون معناه لمن يتأذى بإدمان ذلك لمرض أو شدة برد فنهاه أن يتكلف من ذلك ما يضر به. ويحتمل أن يريد به نهي من يعتقد أن ما كان يفعله أبو قتادة من دهنه في اليوم مرتين أمرا لازما، فنهى عن ذلك وأعلمه أن السنة اللازمة من ذلك الإغباب به، لا سيما لمن منعه ذلك من تصرفه وشغله وعمله، وأن ما زاد على ذلك ليس بلازم، وإنما يجب أن يعتقد فيه أنه مباح مطلق، من شاء فعله ومن شاء تركه، انتهى۔

وقال أحمد بن حنبل في شرح حديث النهي عن الترجل إلا غبا: معناه يدهن يوما ويوما لا، كذا في المغني (١/٦٩)، وحكاه ابن تيمية في شرح العمدة (ص ٢٢٨) وقال: والقصد أن يكون ادهانه في رأسه وبدنه متوسطا على حسب حاله حتى لو احتاج إلى مداومته لكثرة شعره وقحول بدنه جاز لما روي عن أبي قتادة، انتهى. وقال ابن مفلح في الفروع (١/١٤٩): دل أنه يكره غير الغب، والترجيل تسريح الشعر ودهنه، وظاهر ذلك أن اللحية كالرأس، وفي شرح العمدة ودهن البدن. والغب يوما ويوما، نقله يعقوب، وفي الرعاية: ما لم يجف الأول، انتهى۔

وقال الحافظ في الفتح (١٠/٣٦٨): قال ابن بطال: الترجيل تسريح شعر الرأس واللحية ودهنه. وهو من النظافة وقد ندب الشرع إليها وقال الله تعالى: خذوا زينتكم عند كل مسجد. وأما حديث النهي عن الترجل إلا غبا فالمراد به ترك المبالغة في الترفه. وقد روى أبو أمامة بن ثعلبة رفعه: البذاذة من الإيمان اهـ وهو حديث صحيح أخرجه أبو داود، والبذاذة بموحدة ومعجمتين رثاثة الهيئة، والمراد بها هنا ترك الترفه والتنطع في اللباس والتواضع فيه مع القدرة لا بسبب جحد نعمة الله تعالى. وأخرج النسائي من طريق عبد الله بن بريدة أن رجلا من الصحابة يقال له عبيد قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن كثير من الإرفاه. قال ابن بريدة: الإرفاه الترجل. قلتلا الإرفاه بكسر الهمزة وبفاء وآخره هاء التنعم والراحة ومنه الرفه بفتحتين، وقيده في الحديث بالكثير إشارة إلى أن الوسط المعتدل منه لا يذم، وبذلك يجمع بين الأخبار، انتهى۔

وقال ابن رسلان في شرح سنن أبي داود (١/٣٩٠): فيه النهي عن امتشاط الشعر كل يوم أي شعر رأسه لا لحيته، بل يمتشط غبا أي يوما بعد يوم لما روى المصنف والترمذي والنسائي بأسانيد صحيحة عن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه نهى عن الترجل إلا غبا. وقال (١٦/٤٧٦): وفيه تنظيف الشعر من القمل والدرن وغيره كل يوم لإزالة التفث، ولما روى الترمذي عن أنس، انتهى۔

وقال ابن حجر المكي في شرح الشمائل (ص ١٠٠): إدامته تشعر بمزيد الإمعان فى الزينة والترفه، وذلك إنما يليق بالنساء، لأنه ينافى شهامة الرجال، انتهى۔

وقال الملا علي القاري في المرقاة (٧/٢٨٢٤): قال الشيخ ولي الدين العراقي في حديث أبي داود: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمتشط أحدنا كل يوم هو نهي تنزيه لا تحريم، والمعنى فيه أنه من باب الترفه والتنعم فيجتنب، ولا فرق في ذلك بين الرأس واللحية. قال: فإن قلت: روى الترمذي في الشمائل عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر دهن رأسه وتسريح لحيته. قلت: لا يلزم من الإكثار التسريح كل يوم، بل الإكثار قد يصدق على الشيء الذي يفعل بحسب الحاجة. فإن قلت: نقل أنه كان يسرح لحيته كل يوم مرتين. قلت: لم أقف على هذا بإسناد، ولم أر من ذكره إلا الغزالي في الإحياء، ولا يخفى ما فيه من الأحاديث التي لا أصل لها، انتهى. وحكى الشيخ عبد الحق المحدث في اللمعات (٧/٤٢٤) قول الولي العراقي هذا من شرح أبي داود لليسوطي، وقال: اعلم أن ذلك نهي تنزيه لا تحريم، والمعنى فيه أنه من باب الترفه والتنعم فيجتنب، كذا نقل عن الشيخ ولي الدين العراقي المذكور، ثم الظاهر أن النهي عن الامتشاط كل يوم يخص الرجال دون النساء، لأن التجمل والتزين في حقهن غير مكروه. وقال بعض العلماء: النهي شامل للكل إلا أن الكراهة في حق النساء أخف، لأن باب التزين في حقهن أوسع، كذا في مجمع البحار، انتهى۔

وقال القاضي البيضاوي في شرح المصابيح (٣/١٥٩): والمراد به النهي عن المواظبة به والاهتمام عليه، لأنه مبالغة في التزين وتهالك به، ولذلك نهى في حديث فضالة عن كثير من الإرفاه، وهو التدهين والترجيل كل يوم، وأصله الرفه، وهو ورود الماء كل يوم، انتهى. وقال الملا علي القاري بعد نقله (٧/٢٨٢٦): وقال شارح: الغب هو أن يفعل فعلا حينا بعد حين، والمعنى نهى عن دوام تسريح الرأس وتدهينه، لأنه مبالغة في التزيين اهـ والظاهر عن عبارته أن تمشيط اللحية كل يوم ليس داخلا في النهي، وقد تقدم ما يتعلق به. وفي القاموس: الغب بالكسر عاقبة الشيء، وورد يوم وظمء آخر، وفي الزيارة أن تكون كل أسبوع اهـ فالغب في كل شيء بحسبه، وهو يختلف باختلاف الأفعال والأشخاص كما ورد من طرق كثيرة: زر غبا تزدد حبا. قال في النهاية: الغب من أوراد الإبل أن تورد الإبل يوما وتدعه يوما، ثم تعود فنقل إلى الزيارة أن جاء بعد أيام يقال: غب الرجل إذا جاء زائرا بعد أيام. وقال الحسن: في كل أسبوع اهـ وبه ظهر المدعى، لأن الحسن البصري هو راوي الحديث عن ابن مغفل فلا تغفل، انتهى كلام القاري۔

وقال المناوي في فيض القدير (٦/٣١١): وأما خبر النسائي عن أبي قتادة أنه كانت له جمة فأمره أن يحسن إليها وأن يترجل كل يوم فحمل على أنه كان محتاجا لذلك لغزارة شعره أو هو لبيان الجواز، انتهى. وقال السندي في حاشية النسائي (٨/١٨٤): لعل هذا مخصوص به وإلا فقد جاء عنه النهي، أو لأن النهي مخصوص بمن لا يحتاج شعره إلى الترجل كل يوم، وهذا كان شعره محتاجا إلى ذلك لكثرته وطوله. والأقرب أن المراد بكل يوم أي أي يوم كان، فالمراد بيان أن الترجل لا يختص بيوم دون يوم، بل كل يوم في جوازه سواء، وإن كان الإفراط فيه لا ينبغي، بل التوسط هو المطلوب، وعلى هذا المعنى لو جعل كل يوم متعلقا بمقدر هو خبر محذوف أي وذلك جائز كل يوم كان أحسن، وكل ذلك وان كان خلاف الظاهر لكن قد يرتكب مثله للتوفيق، انتهى. وقال الألباني في سلسلته الصحيحة (٥/٣١٩): وعلته الانقطاع بين محمد بن المنكدر وأبي قتادة، فإنه لم يسمع منه كما حققه الحافظ في التهذيب. ويمكن استخراج علة ثانية وهي الإرسال. وعلة ثالثة وهي التدليس، فإن ابن مقدم هذا كان يدلس تدليسا عجيبا يعرف عند العلماء بتدليس السكوت، فانظر ترجمته في التهذيب، انتهى۔

وقال الشاه ولي الله في حجة الله البالغة (٢/٢٩٦): يريد التوسط بين الافراط والتفريط، انتهى۔

وقال الشيخ خليل أحمد السهارنفوري في بذل المجهود (١٢/١٨٦): والغب أن يفعل يوما ويترك يوما، والمراد بالنهي ترك المواظبة عليه، والاهتمام به، لأنه مبالغة في التزين، وهذا عند عدم الضرورة، وإن دعت الضرورة إلى الترجيل كل يوم لا بأس به، انتهى۔

Allah knows best

Yusuf Shabbir

30 Jumādā al-Ūlā 1440 / 5 February 2019

Approved by: Mufti Shabbir Ahmed and Mufti Muhammad Tahir