Sahih Muslim Ḥadīth: 70000 warriors from Bani Ishaq or Bani Ismail

Sahih Muslim Ḥadīth: 70000 warriors from Bani Ishaq or Bani Ismail

Ṣaḥīḥ Muslim Ḥadīth: 70,000 warriors from Banī Isḥāq or Banī Ismāʿīl

Question

There is a Ḥadīth in Ṣaḥīḥ Muslim which mentions that the final hour will not occur until 70,000 Muslims from Banī Isḥāq (the children of Prophet Isḥāq) will fight a city, a part of which is on the land and a part on the sea, a reference to Constantinople (Istanbul). Is this correct or should it be Banī Ismāʿīl (the children of Prophet Ismāʿīl), referring to the Arabs?

بسم الله الرحمن الرحیم

Answer

Although some prominent commentators of Ḥadīth have suggested or indicated that Banī Ismāʿīl is correct, the preferred view is that Banī Isḥāq is correct. This is the wording used in all the versions of Ṣaḥīḥ Muslim and this is the wording found in al-Mustadrak and other books. Muslims across the world today and during the end of times will comprise of Arabs and non-Arabs. This particular army referenced in the Ḥadīth will comprise of non-Arabs from the descendants of Prophet Isḥāq (peace be upon him). Some commentators suggest that they are the Kurds of Shām whilst others suggest that many of the inhabitants of Shām are originally from the descendants of Prophet Isḥāq (peace be upon him) and are not genetically Arab although they identify themselves as Arab due to their bond with Arabic culture and the language. There are also other possibilities as there are other ethnicities from within the descendants of Prophet Isḥāq (peace be upon him) who have accepted Islam and others who may do so in the future. In short, the wording of Banī Isḥāq is correct as transmitted in Ṣaḥīḥ Muslim.

قال مسلم (٢٩٢٠): حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا عبد العزيز يعني ابن محمد، عن ثور وهو ابن زيد الديلي، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: سمعتم بمدينة جانب منها في البر وجانب منها في البحر؟ قالوا: نعم، يا رسول الله قال: لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفا من بني إسحاق، فإذا جاءوها نزلوا، فلم يقاتلوا بسلاح ولم يرموا بسهم، قالوا: لا إله إلا الله والله أكبر، فيسقط أحد جانبيها – قال ثور: لا أعلمه إلا قال – الذي في البحر، ثم يقولوا الثانية: لا إله إلا الله والله أكبر، فيسقط جانبها الآخر، ثم يقولوا الثالثة: لا إله إلا الله والله أكبر، فيفرج لهم، فيدخلوها فيغنموا، فبينما هم يقتسمون المغانم، إذ جاءهم الصريخ، فقال: إن الدجال قد خرج، فيتركون كل شيء ويرجعون. حدثني محمد بن مرزوق، حدثنا بشر بن عمر الزهراني، حدثني سليمان بن بلال، حدثنا ثور بن زيد الديلي في هذا الإسناد بمثله، انتهى۔

ورواه الحاكم (٨٤٦٩) عن أبي العباس محمد بن يعقوب، عن الربيع بن سليمان، عن عبد الله بن وهب، عن سليمان بن بلال بسنده المذكور ولفظ بني إسحاق، ثم قال الحاكم: يقال: إن هذه المدينة هي القسطنطينية، قد صحت الرواية أن فتحها مع قيام الساعة، انتهى۔

قال القاضي عياض في إكمال المعلم (٨/٤٦٤): كذا هو في جميع أصول صحيح مسلم: من بني إسحاق، قال: قال بعضهم: المعروف المحفوظ: من بني إسماعيل، وهو الذي يدل عليه الحديث وسياقه، لأنه إنما أراد العرب، وهذه المدينة هي القسطنطينية، انتهى بلفظ النووي في شرح مسلم (١٨/٤٣)، وهو يهذب ويسهل كلام عياض كما أفاده شيخنا محمد يونس الجونفوري۔

وهذا الذي قاله عياض وتبعه النووي استبعده أبو العباس القرطبي في المفهم (٧/٢٤٩)، قال: وهذا فيه بعد من جهة اتفاق الرواة والأمهات على بني إسحاق، فإذا المعروف خلاف ما قال هذا القائل، ويمكن أن يقال: إن الذي وقع في الرواية صحيح، غير أنه أراد به العرب، ونسبهم إلى عمهم، وأطلق عليهم ما يطلق على ولد الأب، كما يقال ذلك في الخال، حتى قد قيل: الخال أحد الأبوين، والله تعالى أعلم، انتهى كلام القرطبي، وهو أبعد مما ذكره عياض۔

والذي يظهر أن قوله من بني إسحاق صحيح، وهو على ظاهره، لأنه يوجد مسلمون في بني إسحاق، وكثير منهم ساكنون في بلاد الشام، وأيضا لقد شاهدنا كثيرا من الأوربيين والنصارى أسلموا، وبعضهم من بني إسحاق. ثم رأيت تأييد ذلك في كلام ابن هبيرة الوزير الحنبلي، فقد قال في الإفصاح عن معاني الصحاح (٨/٣٩): يجوز أن يكونوا من أهل المدن، أسلموا من أهل الكتاب، انتهى۔

وهكذا قال المظهري في المفاتيح (٥/٣٧٨) وأقره الطيبي (١١/٣٤٢٨): (من بني إسحاق) أي: من أكراد الشام، وهم من نسل إسحاق النبي عليه السلام، وهم مسلمون، انتهى. وذكره ابن الملك في شرح المصابيح (٥/٥٢٧) بصيغة قيل واكتفى به. وذكره علي القاري ثم علق عليه: وهو يحتمل أن يكون معهم غيرهم من بني إسماعيل وهم العرب أو غيرهم من المسلمين، واقتصر على ذكرهم تغليبا لهم على من سواهم، ويحتمل أن يكون الأمر مختصا بهم، انتهى كلام علي القاري، وفيه موافقة للمظهري في تعيين بني إسحاق۔

وقال صفي الرحمن المباركفوري في منة المنعم (٤/٣٦٥): بل هو صحيح، لأنه أراد بهم أهل الشام، ومعظمهم من بني إسحاق، وقليل منهم من غيرهم، فعبر عنهم ببني إسحاق تغليبًا، وقد كان لإسحاق عليه السلام ولد أكبر من يعقوب اسمه العيص، نشأت ذريته في الشام وغير الشام، وقد أسلموا حين دخل المسلمون في بلادهم وافتتحوها، انتهى۔

وقال شيخنا محمد تقي العثماني في تكملة فتح الملهم (٦/٢٦٥، طبعة دار إحياء التراث): لم أجد في الروايات الأخرى صريحا أنهم يكونون من العرب خالصة، ولِمَ لا يجوز أن يكون ذلك الجيش مشتملا على عدد كبير من بني إسحاق قد اعتنقوا الإسلام؟ وعلى هذا، فلا حاجة إلى القول بالوهم أو إلى التأويل الذي ذكره القرطبي، انتهى۔

وقال الإتيوبي في البحر المحيط الثجاج (٤٤/٤٥٩): خلاصة ما لأسبق أنه اختلف في هذه الرواية بلفظ “من بني إسحاق”، والصحيح أنها صحيحة، وأنهم من إسحاق، ولا ينافي ما ثبت أن العرب يفتحون القسطنطينية، لأن فتحها يتكرر، فمرة يفتحها العرب، ثم يسلم أهلها، وهم العجم، فيفتحونها مرة أخرى، ولا بعد في ذلك. على أنه يمكن أن يكون ذكر بني إسحاق على التغليب، فأكثر الجيش من بني إسحاق، وفيه أجناس أخرى، فالعدد غير مراد بعينه. وقد كتب أخونا الفاضل سالم بن صالح العماري في هذا البحث رسالة حقق فيها الموضوع، وثبت الرواية بلفظ “من بني إسحاق”، فأجاد وأفاد، جزاه الله تعالى خيرا، انتهى۔

Allah knows best

Yusuf Shabbir

6 Shaʿbān 1446 / 5 February 2025

Approved by: Mufti Shabbir Ahmed and Mufti Muhammad Tahir